في أول خرجة له في قاعات السينما: حنيفة فيلم يتناول حياة المرأة المحترقة
تم تقديم سهرة الأربعاء الماضي بقاعة السينما الجزائرية العرض الشرفي الأول للفيلم الوثائقي حنيفة “حياة محترقة ” ،
والذي قام بإخراجه كل من رمضان ايفتيني و سامي علام، وهذا بحضور وجوه ثقافية و فنية و إعلامية . وقد نال الفيلم مؤخرا جائزة الزيتونة الذهبية لأحسن فيلم وثائقي خلال الطبعة الثامنة لمهرجان الفيلم الأمازيغي بسطيف . حاول المخرجان من خلال هذا العمل سرد حياة المرحومة حنيفة” منذ ولادتها سنة 1924 بمنطقة أزفون بتيزي وزو الى غاية وفاتها سنة1981 بديار الغربة فرنسا ، و كشف المصير المأسوي و الرومانسي الذي غالبا ما يقارن بحياة ايديت بياف ، أين عانت حنيفة مرارة الزيجات الفاشلة و ذاقت علقم الغربة بعيدة عن ابنتها البكر ، و أصبحت حنيفة التي نجد اسمها في السجل الثقافي و الفني الجزائري المعاصر مشهورة بفضل صوتها المتميز الذي أعطى شكلا أخر للإذاعة خلال سنوات الخمسينات بفضل تطرقها الى مواضيع كانت تشملها و تحس بها ، و أدتها بنبرة الحزن و الأسى وتجدر الإشارة أن حنيفة هي المطربة ألأولى التي كسرت طابو إبراز صورتها على اسطواناتها .
و نجح الفيلم الى حد بعيد من ناحية السيسبنس في تقديم الشخصية و الإلمام بكل المعلومات التي تخصها و هذا ما يدل على البحث الحثيث الذي قام به طاقم الفيلم في عدم تهميش أي جانب من جوانب حياة حنيفة ، و أجمل ما فيه استعمال التمثيل في استحضار الزمن و استعمال الأرشيف بشكل محكم ، إلا أن الشهادات التي اعتمدت في إثراء العمل كان ناقص في التعداد مهما في العمق و الدقة التي تناول بها المطرب كمال حمادي مثلا.