فيما رفض عمروس التسرع في إقالته…عامر جميل رفض تحمل الضغط وطالب بالمغادرة
ماتزال الهزيمة النكراء التي تكبدها العميد أمام النصرية تلقي بضلالها في بيت المولودية، حيث كانت مفاجئة للإدارة والأنصار، خاصة وأن الفريق فاز بثلاثية في الجولة السابقة على حساب ضيفه موولدية العلمة. ولم يهظم أنصار العميد هذه الخسارة حيث وجهوا انتقادات لاذعة للمدرب العراقي الذي أصبح غير مرغوب فيه من طرف الأنصار، بسبب اختياراته التي كانت غير صائبة كتعويض حمادو بالدولي الطوغولي شريف كوري الذي كان يعاني نقصا بدنيا كبيرا، اضافة الى استبدال كوليبالي بزميله زدام واعتماده على ياسف في الهجوم، رغم المردود المتواضع الذي قدمه منذ قدومه للمولودية.
وأمام ضغط الأنصار والانتقادات اللاذعة وتراجع شعبيته داخل الإدارة وفي الخارج، ماكان أمام المدرب عامر جميل سوى إبلاغ إدارة عمروس أمس باستعداده للرحيل، إذا كان مشكل الفريق يكمن في الجهاز الفني، حيث كان الرجل الأول في العميد رفقة أحد المسيرين قد زاروا المدرب صبيحة أمس السبت بمقر إقامته في فندق التوي بالشراڤة وتحدثا مطولا وأكد له الرئيس عمروس أنه لايفكر في الظرف الحالي في إبعاده من العارضة الفنية، ملمحا في حديثه إلى أنه يريد منحه فرصة أخرى قد تكون في المواجهة القادمة بملعب بولوغين ضد جمعية الخروب.
لكن الموقف الذي أبداه الرئيس مع المدرب عامرجميل الذي يستعد للسفر إلى الأردن لقضاء بضعة أيام مع أهله هناك، لم يوافق عليه أغلبية أعضاء مكتبه المسير الذين طالبوا بإقالته واعتبروا خسارة الفريق برباعية أمام فريق النصرية الذي يضم في صفوفه عناصر شابة لاتملك الخبرة دليل على محدودية المدرب، ناهيك عن خوض الفريق مباراته الرسمية الرابعة في البطولة وهي كافية -حسب المعارضين- لبقاء عامر جميل، كي يظهر الفريق بمستواه الحقيقي وتدارك جميع نقائصه.
وقد حمل الرئيس عمروس جزء من المسؤولية للاعبيه، خاصة العناصر التي هددت بالمقاطعة من أجل مستحقاتها المالية عشية هذا اللقاء، وتهاونوا أمام الخصم، الأمر الذي سيدفعه لاتخاذ إجراءات صارمة، على حد قوله.