فنان الأغنية الشعبية اللبنانية، فارس كرم، في ندوة صحفية:لا يهمني الغناء إن كان ملتزما أم لا، وأمقت السياسة مقتا شديدا
حققت حلمي بالغناء في الجزائر ..ولا أنكر أنني قصرت في حق جمهوري المغاربي
فنان من طراز خاص وبمميزات جعلته يختلف عن الكثير من الفنانين بلبنان وخارج لبنان، هو الفنان اللبناني فارس كرم الذي جاء من جنوب لبنان، يحمل في صوته نكهة حقيقية عن لبنان، يغضب بسرعة ويعود لجادة الصواب بسرعة، إجابته مختصرة ومدققة عفوية ، يبدو متناقضا في كلامه وجوابه، قريب جدا من جمهوره كونه يستمد غناءه من واقع الأحياء الشعبية ويركز على تركيبة وجمال المرأة، هذه جوان كشف عنها فارس كرم في ندوة صحفية نشطها على هامش إحيائه للسهرة السابعة من مهرجان جميلة.
كان حلمي أن أغني في الجزائر وأتمنى أن أعود إليها
أشكر المشرفين على هذا المهرجان والذين منحوني فرصة لقاء الجمهور الجزائري، وكنت جد مرتاحا في هذه السهرة بجميلة وأتمنى أن يكون الجمهور راض على ما قدمته له، وكان حلمي أن أغني في الجزائر منذ مدة، وأتمنى أن أعود مرات أخرى حتى أبقى على تواصل مع جمهوري، فأهم شيئ عندي في الغناء هو أنني أحب التركيز على الموضوع والكلمة، والكثير من مواضيعي كانت غريبة مثل ” التنورة “، وموضوع ” النسوان “، لكنني أريد الوصول بأغاني إلى الجمهور، الذي استوحي كلماتي من يومياته ومن طبيعته في الحياة، غنائي له نكهة غريبة تتمثل في الشارع اللبناني، وأنا أعني المواضيع والأمور الخاصة بين الناس يوميا وحياتهم والواقع الذي يعيشونه، فأنا أحاول تجسيد لوحة غنائية عما يعيشه المواطن.
لا أحب الكليب، وقضية الإيحاءات الجنسية مفتعلة لدراسة رد الجمهور
أنا لا أحب الكليب وتصوير كليب قبل اختياري للكلمة والموضوع، أنا مكتف برصيدي الغنائي ولما أنجز الجديد أبذل جهدي فيكون أحلى، وغنائي مستمد من التراث والفلكلور وهو طابعنا، وعن فكرة ديو مع جزائري أو غير جزائري بعيدة عن تفكيري، وإذا حصلت ربما سأنفذها كتجربة في البداية ثم أقرر، لكن تبقى مستبعدة وهذا حتى إذا فشلت يكون فشلي وحدي، أما السينما فصراحة أنا أحس نفسي بعيدا عن عالمها وكأني غير ناجح في هذا المجال، رغم أنه كانت لي عروض لكن رفضتها لاقتناعي بأنني لم أولد للسينما، وعن تعرض كليب ” ع العكاز ” لانتقاد وقص بعض المقاطع، فيه إيحاءات جنسية وعري مع عارضة أزياء، والتنسيق مع روتانا كان طريقة لدراسة رد الجمهور حول طريقة عرض الفيديو كليب لقناة روتانا، وكذا الأمور المتعلقة بشخص الفنان، وسأقدم شريطا جديدا عن قريب، وأنتظر أن يلقى صدى كبير في أوساط الشعبية اللبنانية.
لا يهم إن كان الفن ملتزم أو لا، واعترف بتقصيري اتجاه دول المغرب العربي
تنوع الفن وما يقال اليوم بين فن ملتزم وغير ملتزم يعود لكثرة الشركات وكثرة الفن، والفن كان ملتزما أو غير ملتزم، فالمهم جملة حلوة تصل للناس، هناك أصوات مهمة وناس أهم بكثير لكنهم لم يصلوا إلى ما وصلت إليه أنا، والأغنية العربية بصفة عامة فيها الأغنية الحلوة والأغنية المرة، وأنا هنا أعترف أنني مقصر اتجاه المغرب العربي ككل للتواصل مع جمهوري والترويج لأعمالي الفنية بالمغرب العربي، لكن هذا له أسبابه، لأنه يمكن لحفلاتي في الغرب أن تأخذ مني الوقت الكثير ولم تترك لي الوقت لأتواصل مع جمهوري هنا، لكن سأراجع أموري وأركز اهتمامي على المغرب العربي لأن ذلك يهمني كثيرا، فأنا لم أغني سوى اللون اللبناني وذلك مع احترامي للهجات الأخرى بسبب صعوبة فهمها.
أنا إنسان جريء لم أفعل أي شيء ندمت عليه، وأكره السياسة كرها شديدا
أنا إنسان جريئ وواضح، وقلبي طيب ويسبب لي الكثير من المشاكل، كما أنني شخص أختلف عن الآخرين، أنا طبيعي فوضوي، عصبي شديد الغضب، لكني أهدأ بسرعة أيضا ، ولكن نقطة ضعفي الأساسية هي أمي، أنا أمامكم عادي الآن، أنا إنسان طبيعي ولا أحب أن أحلم كثيرا حتى لا أفاجأ بالواقع لأنه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، ومن أكبر ميزاتي كذلك أنني أكره السياسة ولا يمكن لي أن أغني عن السياسة مهما حدث، وأنا من أكثر الأشخاص القريبين إلى الناس، وهذا من أسباب نجاحي، كما أن صوتي فيه نكهة لبنان، و جددت تعاقدي مع روتانا منذ ستة أشهر ولمدة خمسة سنوات أخرى، وهذا ما يثبت أنني ناجح، وأنا لم أعمل شيئا ندمت عليه، لا في الفن ولا خارجه، وكانت علاقاتتي السابقة مع عارضات أزياء سببا في اتهامي بمخالطة النساء.