إعــــلانات

فنانون يؤدون الواجب

فنانون يؤدون الواجب

تتزين جميع مقرات

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

أمن ولاية تيزي وزو في كل المناسبات الاحتفالية في الأعياد الوطنية   بالعشرات  من اللوحات الفنية, تمثل  ذروة في الفن الإبداعي التشكيلي  مجسدة فيها  جمال  الطبيعة و دلالات التعبير عن  رموزه, هي  نقل حي لهذا الجمال في جميع إشكاله أنها جرعة منه ومن السحر و دفق من الألوان ,تجلب انتباه ناظريها  لدقة  فنيات الإبداع  التي رسمت بها.

 مبدع هذه الأعمال ليس فنانا كرس حياته للفن ,  بل هو عون امن عمومي يعمل  بأمن الولاية… اسمه لعلامي عبيد  في الثلاثينات من العمر أب لابنتين أهدى امن الولاية العشرات من لوحاته الفنية رسمها بريشته المميزة  و ممضيها برقم الذاتي,  للدلالة فقط  ان من رسم الجمال  هو شرطي مستلهما تفاصيله  من الطبيعة  محيطه .. جبال جرجرة .. الخضرة .. و زهور الاوزو,  وبأسلوب تعبيري سردي مختزل في أشكاله وألوانه  أراد لعلامي  ضم  فضاء من الألوان على الرسم التجريدي الذي يطغى عليه الاصفر و الأخضر و الأحمر,  هي في الحقيقة الألوان التي استمدتها عيونه التي ترى الجمال في الطبيعة و نقلته يديه بريشته على لوحة الإبداع, فلم تعكس الا  صورة  جمالية رائعة لوحة يشم لون زهورها الصفراء في كل ربيع امازيغي

التقيت  الشرطي الفنان بالصدفة  في احدى المناسبات االاحتفالية, و كانت لي دردشة معه  نسيت  فيها تماما إنني أتحدث الى شرطي , ليس الا لانه كان فنانا فقط  بل من شدة  رقة التعابير الفنية التي كان يقرا لي  فيها تشكيلات  ما ابدعت ريشته و اسقاطاته على االلوحة على المساحة  الخشبية الصغيرة بيد تحمل الألوان  فلم يسقط إلا الجمال و لم  أرى فيه إلا الفنان  و هو يكشف لي عن أحلامه الواسعة في مجال الفن و الابداع التشكيلي و النحت,  و بالرغم من إمكانياته المادية المحدودة  قال انه يسعى الى اقامة معرض  لوحات الزهور; لوحات يرسم فيها الزهور بكل أنواعها وألوانها و في كل حالتها, يريده  فضاءا فنيا واسعا تكون فيه الزهرة البطلة الوحيدة في مسرحية الابداع التي يكتبها بالريشة  و ليس بالقلم   لان لا شئ اجمل من الزهرة  في عالمه الفني الذي يريد ان يستحدثه من بين ماهو موجود..  و بكل تواضع راح لعلامي يذكر لي اسما ء زملائه الاخريين قال انهم مواهب فنية فذة  يجب اكتشافها …. لعلامي عشق الفن فلم يطلقه  فتمردت  روحه الشفافة من اجل كل ما اهو ابداع و ارتبطت  بقداسة الواجب  فكان فنانا  لكنه يؤدي الواجب.

رابط دائم : https://nhar.tv/SGndQ