فريد بجاوي من بائع للقهوة… إلى الذراع الأيمن لشكيب خليل
يعد فريد نور الدين بجاوي وهو ابن أخ وزير الخارجية السابق ورئيس المجلس الدستوري السابق، محمد بجاوي، من الشخصيات الرئيسية التي تم الكشف عنها في فضيحة سوناطراك، حيث تمكّن هذا الشاب البالغ من العمر 44 سنة في ظرف قصير، من خلق شبكة علاقات مع مسؤولين كبار في الجزائر وفي الخارج، جعلته من بين أهم رجال المال والأعمال في العالم. ولد بجاوي في فرنسا، قبل أن ينتقل إلى كندا، أين تحصل على شهادة من معهد الدراسات التجارية العليا بكندا، بعدها تخندق بجاوي في عالم التجارة، من خلال قيامه بعمليات تصدير مواد غذائية نحو الجزائر وخاصة «القهوة»، استغل بجاوي قرابته مع رئيس محكمة العدل الدولية وعلاقته بشكيب خليل الذي يعد الأكثر قربا منه، كونهما شركان في عدد من الصفقات التي تمت مع الشركات الأوروبية فوق ظهر الشركة الجزائرية سوناطراك، حيث استطاع أن يأخذ فريد بجاوي مكانا هاما في قطاع المحروقات في الجزائر، أسس بعدها في 2002 مؤسسة ريان، التي تتخذ من دبي مقر لها، والتي تعتبر الوكيل الحصري لصندوق الاستثمار الأمريكي روسيل للاستثمارات، وحسبما كشفت عنه موقع الشركة، فإن في عهد شكيب خليل، تم منح هذه الشركة عددا من المشاريع الهامة، من بينها عملية بيع أسهم سوناطراك في مؤسسة أناداركو ودوك إينيرجي. وحسب التقارير الإعلامية، فإن فريد بجاوي يعد الواجهة الاستثماراتية لوزير الطاقة السابق شكيب خليل في مختلف الدول، حيث كان يعقد مجمل الصفقات بين سوناطراك والشركات الأوروبية من دون وجود أية عوائق أو صفقات معلنة. ويحوز بجاوي على مجموعة من الممتلكات، متمثلة في شركات عظمى، بالإضافة إلى عقارات في أرقى العواصم العالمية ويخوت ترسو في جزيرة بالمادي مايوركا الإسبانية . ومن بين ممتلكات بجاوي، شقة فخمة في شارع فوش الراقي في باريس، تبلغ مساحتها 300 متر مربع، في حين يبلغ سعر المتر المربع 15000 أورو، بالإضافة إلى فيلا يملكها في دبي تقدر مساحتها بـ3000 متر مربع، والتي تعد قريبة من شركته الاستثمارية المسماة «ريان اسات مناجمنت»، التي أسسها عام 2000 التي بدأت التعامل مع سوناطراك عام 2003، بالإضافة إلى الشركة الأخرى التي يملكها الميلياردير «أوجي أي سي» المختصة في مشاريع النفط والغاز، والتي صارت الوسيط بين سوناطراك والشركات متعددة الجنسيات التي تسعى للحصول على مشاريع ضخمة في الجزائر. وظهر اسم بجاوي للعلن، إثر قيام الصحافة الإيطالية بكشفه عن فضيحة إيني مع سوناطراك، والتي ضمت في طياتها عدد من الحقائق على غرار حضوره لجميع الجلسات التي كانت تجمع المسئولين الجزائريين في مجال الطاقة مع نظرائهم الأجانب، وتقديمه على أنه مستشار رسمي.