فرنسي وزوجته الجزائرية يختلسان 21 مليون يورو
قدر ديوان المحاسبة حجم الاحتيال الضريبي بما يتراوح بين 80 و100 مليار يورو. وذلك في وقت لا يوجد في البلاد سوى 50 ضابط ضرائب فقط.
وفي أعقاب ذلك، فتحت محكمة مرسيليا قضية زوجين فرنسيين جزائريين متورطين في قضية احتيال بقيمة 21 مليون يورو.
يتعلق الأمر بطبيب طوارئ فرنسي وشريكته الجزائرية، المشتبه في تهربهما من دفع الضرائب بمبلغ فلكي لمدة سبع سنوات.
وتعود الوقائع إلى عام 2007، حيث حصل كريستوف كاسان، عبر شركته “مركز التشخيص المتوسطي CMD”. على عقد للموظفين وعائلاتهم في شركة سوناطراك. خلال هذه الفترة، كان الطبيب على علاقة مع ياسمينة ح، التي حوكمت أيضًا بتهمة غسيل الأموال، في نفس القضية.
ويتضمن العقد سوقا بقيمة 37 مليون يورو على مدى سبع سنوات. وقد تم دفع المدفوعات لصالح شركة Médical Prevent Inc MPI. وهي شركة أمريكية أخرى أنشأها أفراد من عائلة شريكه.
في الواقع، لتحقيق النجاح في هذا المخطط الاحتيالي، أبرم كريستوف عدة عقود. لتقديم نفسه كمقاول من الباطن لشركة MPI والتهرب من التزاماته الضريبية في فرنسا. وحاول الطبيب أثناء جلسة الاستماع إقناع القاضي بحسن نيته ورغبته في “إنشاء هيكل للرعاية”.
وفقًا للبيانات الصادرة عن سلطات الضرائب الفرنسية، والتي تم الكشف عنها خلال المحاكمة. أعادت إدارة الضرائب الوكيل المدفوع لشركة MPI إلى حسابات CMD.
وفي عام 2011، قدرت قيمة هذا الاحتيال الضريبي بنحو 4.3 مليون يورو. ومسؤولية إجمالية قدرها 21 مليون يورو على مدى سبع سنوات كاملة.
علاوة على ذلك، خلال المحاكمة المخصصة لهذه القضية، طلب المدعي العام تطبيق حكم بالسجن لمدة أربع سنوات. بما في ذلك حكمين تحت المراقبة مع وقف التنفيذ، على الطبيب الفرنسي. بشرط إثبات إقامته في فرنسا. ولكن أيضاً حكم بالسجن لمدة سنتين، من بينها سنة واحدة على ياسمينة ح والإلزام بدفع غرامة قدرها 200 ألف يورو.
