فرنسا تعود و تحشر أنفها في شؤون الجزائر الداخلية

بدأت اليوم فرنسا في حشر أنفها في شؤون الجزائر الداخلية عندما أكدت انه من الضروري  ان تجري التظاهرات “بحرية وبلا عنف” في الجزائر وقالت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين ان باريس تأمل في ان تسير التظاهرات في الجزائر “بحرية وبدون عنف” في الوقت الذي اعلنت فيه المعارضة الجزائرية عن تظاهرة جديدة السبت المقبل وقال الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو “بشأن التظاهرات التي تنظم في العاصمة الجزائرية ومدن اخرى، المهم في نظرنا هو ان تحترم حرية التعبير وان تجري التظاهرات بحرية وبدون عنف وقال فاليرو ان تطبيق اجراءات رفع حالة الطوارىء وانفتاح وسائل الاعلام السمعية البصرية التي وعد بها النظام، ستشكل “بالتأكيد خطوة في الاتجاه الصحيح

الجدير بالذكر ان ما يسمى بالمظاهرات التي جرت يوم السبت الفارط قد نظمها شرذمة من الشباب  و الذين لم يتعد عددهم 350 شخصا  و قد قد إعتقلت مصالح الأمن 14 شخصا حسب بيان لوزارة الداخلية و اطلقت سراحهم فيما بعد و قلل وزير الخارجية مراد مدلسي في حوار اليوم مع إذاعة أوروبا 1 من اهمية ما يسمى مظاهرات مؤكدا انها “اثبتت ان الحركات التي كانت
وراء تنظيمها لا تحضى بمساندة الاغلبية”.
و قال انه “من اقتراع الى اخر  لم تحسن هاذه الحركات نتائجها. و اظن انه من مسيرة الى اخرى  فانها لن تحقق شيئا” مؤكدا انه تم اطلاق سراح كافة الاشخاص الذين تم ايقافهم في اطار مسيرة يوم السبت الفارط.
 و اشار مدلسي في هذا الصدد الى “قوة التحكم المثالية” التي تحلت بها قوات الأمن التي “لم ترد على الاستفزازات و الضرب”.