فرنسا تعلن الحرب بجنوب الجزائر!
الجزائر تلتزم الصمت ولا تعلّق عن الحادثة
أمر الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، قوات بلاده المسلحة بتدخل عسكري في شمال مالي، استجابة لطلب الحكومة المالية عشية زيارة رئيس مالي المؤقت ديونكوندا تراوري إلى باريس، وقال هولاند: ”إن فرنسا سترد في إطار الأمم المتحدة على طلب مالي المساعدة لوقف الزحف الإسلامي”.وقال الرئيس الفرنسي في حفل على شرف السلك الديبلوماسي: ”سأقولها أمامكم نحن أمام هجمة قد تهدد وجود دولة مالي نفسها”، وسجل أيضاً أن ”فرنسا ستكون جاهزة لوقف تقدم الإرهابيين إذا واصلوا تقدمهم”. وذكرت صحيفة ”لوفيغارو” الفرنسية عن مصادر عليمة أن قواتا من الجيش الفرنسي مدعمة بفرقة عسكرية ألمانية تتواجد شمال مالي على الأرض، وتحديداً في منقطة سيفاري قرب منطقة موبتي التي يدور فيها القتال بين الجهاديين وقوات من الجيش المالي، منذ أول أمس، وبدأت، صباح أمس الجمعة، قوات من الجيش المالي حملة مضادة لاستعادة بلدة كونا الرئيسية التي سيطر عليها متمردون إسلاميون يوم الخميس. وقال مصدر عسكري كبير في باماكو لرويترز: ”شن الجيش حملة في كونا، وقصفت طائرات الهليكوبتر مواقع للمتمردين، وستستمر العملية”. وكان رئيس مالي بالنيابة، دياكوندا تراوري، قد طلب رسميا الخميس من فرنسا تقديم مساعدة عسكرية لمواجهة تقدم الإسلاميين نحو باماكو. ولم يصدر عن الجزائر أي تعليق بخصوص الحرب التي تكون قد انطلقت رغم معارضتها لأشهر طويلة، خاصة وأن الحرب ستدور على بعد أميال من الحدود الجزائرية ودولة مالي، حيث لم يصدر بيان رسمي عن وزارة الشؤون الخارجية. ومن جهة أخرى، أكد مجلس الأمن الأممي، أنه جدّ منشغل بشأن تحرّكات الجماعات المسلحة الإسلامية وسط مالي؛ داعيا إلى التعجيل بإعداد خريطة طريق سياسية تتضمّن مفاوضات جدية مع الماليين غير المتطرّفين شمال مالي. وقال رئيس المجلس محمد مسعود خان، في تصريح صحفي، عقب الاجتماع الذي خصّص لآخر التطوّرات في مالي، إن أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن انشغالهم العميق بشأن تحرّكات وهجومات الجماعات الإرهابية المتطرّفة شمال مالي، خاصة سيطرتهم على مدينة كونا بالقرب من موبتي. وأوضح مسعود في هذا الصدد، أن هيئة اتخاذ القرار بمنظمة الأمم المتحدة؛ تعتبر أن هذا التدهور في الوضع يهدّد أمن وسلامة مالي؛ كما يشكّل خطرا على السلم والأمن الدوليين، كما أضاف أن أعضاء المجلس يذكّرون باللوائح التي تمت المصادقة عليها؛ وكذا الاحتياجات العاجلة لمواجهة هذا الخطر الإرهابي المتزايد في مالي.