فرنسا تباشر طرد 30 ألف مريض أجنبي بمستشفياتها بينهم جزائريون
لا تزال السلطات الفرنسية تواصل حملة الطرد الجماعية للمرضى الأجانب المتواجدين على مستواها، وهم في حالة متقدمة جدا من المرض، وتشمل مرضى من الجزائر، الكوت ديفوار، البنين وغيرها من الجنسيات.
وحسبما ورد في موقع جمعية «أطباء العالم» الفرنسي، فإن العدد الإجمالي مقدر بـ 30 ألف مريض من بينهم 6 ألاف مريض مصاب بداء فقدان المناعة الأولية، مشيرا إلى أن هؤلاء دخلوا إلى فرنسا بتأشيرة سياحية، ليتوجهوا بعدها إلى المستشفيات من أجل تلقي العلاج من الأمراض التي يعانون منها، والتي تم حصرها في داء فقدان المناعة الأولية، السكري من النوع 2 والتهاب الكبد. وعلى الصعيد ذاته، فإن المستشفيات الفرنسية استندت إلى قانون «بيسون» الخاص بالهجرة، الصادر في جوان 2011، المعدل لقانون 1997 الذي ينص على عدم طرد المرضى من المستشفيات ومنحهم الحماية، إلا أن الأمر لم يعد كذلك منذ 2011، إذ شرع في طرد آلاف المرضى، وهم في مراحل جد متقدمة من المرض وإعادتهم إلى بلدهم الأصلي، بعد التأكد من توفر العلاج هناك، وبل يخضعون للإحتجاز قبل الترحيل رغم ظروفهم الصحية المتدهورة. كما أكد الموقع أن المرضى فرضت عليهم الكثير من القيود عند التوجه لطلب بطاقات الإقامة من أجل استكمال العلاج، حيث تراجعت نسبة منح قرارات الإقامة لفائدة الأجانب من أجل العلاج إلى 12 من المائة. واستدلت الجمعية بحالة مريض من الكونغو، تم طرده إلى بلده مكبلا بالأغلال رغم حالته الصحية المتدهورة، حيث كان يعاني من داء السكري من الدرجة الثانية. وتعمل جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان بفرنسا على مد يد العون للأجانب المتواجدين على الأراضي الفرنسية، بكل ما يحتاجونه من لباس وغذاء ومأوى، إلى غاية حصولهم على بطاقة الإقامة، وذلك لعدم إمكانية توجههم إلى بلدانهم مرة أخرى، بالنظر إلى حالتهم الصحية التي لا تسمح لهم بمغادرة المستشفى .
