فركوس: ''لا تحزّب في الإسلام .. والمتحزّبون ليسوا سلفيين''
حرّم الشيخ أبو عبد المعز محمد علي فركوس زعيم التيار السلفي في الجزائر، تأسيس حزب سياسي أو الإلتفاف وراء المتحزبين، لأن ذلك حسبه مناف لمبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الذي يحرّم الحزبية والطائفية، التي كانت دائما سببا في الخلافات والفتن التي عرفتها المجتمعات الإسلامية على مر التاريخ.وقال الشيخ فركوس في لقاء مع المستشار الإعلامي لوزارة الشؤون الدينية عدة فلاحي، ردا على سؤال الوزارة بخصوص مطالبة بعض منتسبي السلفية تأسيس حزب سياسي، أن التحزّب شيء منبوذ في الإسلام، ودعاة هذا الحزب ليسوا من السلفية في شيء، لأن السلفية الحقّة تنبذ التحزّب وترى فيه فرقة للأمة وتشجيعا على الطائفية، التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم.وتبرأ الشيخ فركوس باسم دعاة التيار السلفي في الجزائر، من طالبي اعتماد الحزب السلفي، من أتباع صحوة أبناء المساجد التي يترأسها الشيخ عبد الفتاح حمداش زيراوي، مشيرا إلى أن السلفيين لا يتحزّبون ولا يتبعون أي تيار من هذه التيارات السياسية مهما كان لونها ونوعها، رافضا إطلاق اسم التيار السلفي على حزب سياسي.تجدر الإشارة إلى أن المستشار الإعلامي عدة فلاحي قصد الشيخ فركوس، بعد الهالة الإعلامية التي أخذتها مسألة تأسيس الحزب السياسي السلفي، ومحاولة اقتحام السلفيين عالم السياسة، حيث كانت الزيارة في ثوب رسمي، خاصة بعد الحرب الكلامية التي سبقت الزيارة بين مؤسس الحزب الشيخ حمداش وممثلي الوزارة، على غرار المستشار الإعلامي والوزير شخصيا، حيث بلغت حد تناول أمور شخصية، واتهم خلالها الشيخ حمداش الوزير بالتصوّف، ووصف الأمر بأنه صراع بين حزبين وليس بين وزير ومؤسس حزب، في الوقت الذي عرض على المستشار الإعلامي الخروج إلى الشارع لمعرفة رأي الشعب من تأسيس الحزب، وذلك عقب الحملة التي باشرتها الوزارة في سبيل إفشال هذه المبادرة التي يدعو إليها أتباع هذا التيار.