فرار محبوسين من محكمة الشراڤة والأمن في حالة استنفار
حالة استنفار قصوى شهدتها، صبيحة أمس، محكمة الشراڤة غربي العاصمة وعاشها وكيل الجمهورية وأعوان الأمن، بعد فرار ثلاثة محبوسين من داخل المحكمة عندما تم إنزالهم من الحافلة الخاصة بالمساجين، حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحا في اليوم المخصص لمحاكمة الموقوفين، وهذا بعد استخراجهم من المؤسسة العقابية بالحراش لتقديمهم للمحاكمة. وحسب شهود عيان من محامين كانوا خارج المحكمة، فإنهم رأوا ثلاثة محبوسين يتسلقون جدار المحكمة من الجهة الخلفية قرب مكتب التقديمات، أين تمكن محبوسان من الفرار والقفز من الجدار الشرقي للمحكمة والذي يؤدي مخرجه إلى الطريق العمومي. وفي سياق ذي صلة، علمت ”النهار”، بأن مصالح الأمن تمكنت من إلقاء القبض على محبوس كان يحاول الهروب، في حين استطاع اثنان آخران الفرار والهروب إلى وجهة مجهولة، بعد قفزهما على سيارة سياحية تعرضت لأضرار نتيجة السقوط عليها من فوق جدار المحكمة، ويتعلق الأمر بكل من المدعو ”ز.ع” ينحدر من بلدية زرالدة وهو مسبوق قضائيا ومعروف لدى الجهات الأمنية لتورطه في عدة قضايا إجرامية وكان من المقرر أن يمثل يوم أمس أمام المحكمة لمواجهة تهمة السرقة. وفيما يخص المحبوس الثاني وحسب المعلومات الأولية، فإن الأمر يتعلق بشاب ينحدر من حي كالما بالشراڤة يُرجّح أنه متورط في قضية سرقة أيضا، ومباشرة بعد الحادث شكّلت مصالح الأمنية دورية خاصة للبحث عن المحبوسين الفارين اللذين لم يتم القبض عليهما بعد. تجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يفر فيها موقوف من محكمة الشراڤة، حيث سبق وأن فرّ موقوف السنة الماضية من داخل المحكمة، عندما تم تقديمه أمام مكتب قاضي التحقيق لسماعه، لكن سرعان ما تمكنت مصالح الأمن من توقيفه بعد ساعات من هروبه، كما سبق أيضا في السنوات القليلة الماضية أن هرب موقوف من أمام مكتب التقديمات لوكيل الجمهورية وتمت إدانته فيما بعد من طرف المحكمة في قضية الهروب بسنتين حبسا نافذا.
