فتيات يقبلن على مجوهرات الفانتازيا رغم بريقها الزائف
أضحت محلات بيع مجوهرات الفانتازيا و الاكسيسوارت قبلة هامة للعديد من الفتيات في مختلف الأعمار،حيث ارجع اغلب البائعين سبب هذا الإقبال لعدة أسباب أهمها السعر المعقول مقارنة بالذهب
المثير للانتباه في الموضوع هو أن محلات بيع الفانتازيا كان ينحصرا الإقبال عليها في فصل الصيف فقط باعتباره موسم أعراس لدى العائلات الجزائرية، إلا أن الإقبال في الآونة الأخيرة حسب اغلب البائعين الذين التقيناهم أضحى في كل الفصول، و لتسليط الضوء على الموضوع كانت لنا جولة في شوارع العاصمة و بالضبط بشارع حسيبة بن بوعلى الذي يحتوي وحده على ما يزيد عن 4 محلات متخصصة في بيع مجوهرات الفانتازيا وهو ما خلق نوعا من المنافسة بينهم أين عمدوا لتعليق لائحات كتب عليها تخفيض بنسب مختلفة لجلب اكبر عدد ممكن من الزبائن، دخلنا محل “الجميلة” الذي يجلب الأنظار لكبر حجمه و نوعية مجوهراته، فأكد “جمال” صاحب المحل أن هذا الأخير و رغم المنافسة الشديدة التي تواجهه إلا أن الإقبال عليه معتبر من طرف النساء بصفة عامة مشيرا إلى أن الفانتازيا لا تستهوي فقط المراهقين وإنما حتى النساء اللواتي تجاوزن الخمسين من العمر هن من زبائن الدائمين، وعن الأسعار المعروضة أوضح السيد” جمال” أنها تتراوح بين 250 دج و 4000 دج و ذلك حسب حجم و نوعية المجوهرات، فالطاقم الكامل تبدأ أسعاره من 2000 إلى 4000 دج وعندما استفسرنا عن مصدر الفانتازيا رد نفس المتحدث أنها مستوردة من ايطاليا، سوريا و الصين، من جهة أخرى قصدنا محل آخرا بشارع حسيبة بن بوعلي فكان لنا حديث مع السيدة “نوال” صاحبة المحل و التي أكدت أن الفتيات يفضلن هذا النوع من المجوهرات لأنها تشبه الذهب إلى حد كبير إلا أن أسعارها معقولة مقارنة به، مشيرة في سياق حديثها إلى أن الإقبال على المحل لم يعد يقتصر على الفتيات فقط بل حتى الرجال أضحوا في الآونة الأخيرة من بين زبائن محلها، وذلك بغرض شراء الفانتازيا كهدايا لزوجاتهم.
لم يكن صعبا علينا معرفة رأي الفتيات اللواتي التقيناهم ملتفين حول المجوهرات لاختيار ما نال إعجابهم، حيث عبرن عن استحسانهن لها و التي وجدن فيها البديل عن الذهب بسبب أسعار هذا الأخير المرتفعة، و في نفس الإطار التقينا بالزوج “سارة”و “محمد ” المقبلين على الزواج نهاية الشهر الجاري وهما يختاران طاقم الفانتازيا كهدية زفاف، اقتربنا منهما لنفهم أن هذا الاختيار جاء كنتيجة لغلاء أسعار الذهب أين يتجاوز سعر الطاقم الواحد 10 ملايين سنتيم حسبهما و هو المبلغ الذي رأت فيه “سارة” بأنه خيالي خاصة أمام وجود الفانتازيا التي اختارت منها طاقما ب 4000 دج، لتكون بذلك الفانتازيا حلا للعديد من الفتيات رغم بريقها الزائف.