فتنة بين السلفيين والعشاق بسبب كادنات تيليملي في العاصمة
عرف جسر تليملي، أمس، مشادات ومناوشات بين سكان حي كريم بلقاسم، المحاذي للجسر، وعدد من «العشاق»، الذين حاولوا وضع أقفال «كادنات»، على الجسر، تخليدا للعلاقة العاطفية بينهم .تدخلت أمس مصالح الشرطة لفض مناوشات بين عدد من السلفيين والعشاق الذين قدموا لوضع الأقفال، تعبيرا منهم عن الحب والمودة التي تربطهم، وذلك على جسر تليملي في ظاهرة جديدة بالجزائر لتخليد العلاقات الغرامية التي تربط بينهما، الأمر الذي رفضه سكان الحي المحاذي للجسر بدعوى أن هذه الأقفال يستعملها المراهقون والأطفال الصغار في الصعود إلى أعلى سياج الجسر وهو ما يعرّض حياتهم للخطر في حال سقوطهم.وفي استطلاع لـ«للنهار» وحديثها مع عدد من شباب الحي أكدوا أنهم قاموا بنزع هذه الأقفال خلال الأيام الماضية، قبل أن يعود هؤلاء العشاق لوضعها مجددا، ما اضطرّنا لمنعهم من ذلك، حيث تدخلت مصالح الشرطة قصد منع نشوب مشادات بين سكان حي كريم بلقاسم وهؤلاء العشاق الذين حاولوا وضع الأقفال مجددا.بالمقابل، أوضح عدد من السكان، أن المشكل لا يكمن في مبدأ وضع هذه الأقفال على الجسر، وإنما يكمن حسب قولهم في «تسلق بعض الأطفال لسياج الجسر باستعمال الأقفال، وهو ما يعرض حياتهم للخطر»، وأوضح هؤلاء السكان أنهم لن يسمحوا بوضع هذه الأقفال مجددا مهما كلف الأمر .وتمكنت مصالح الشرطة من السيطرة على الأمر، بعدما تطورت الملاسنات والمناوشات بين العشاق وسكان الحي، قبل أن ينصرف هؤلاء العشّاق من دون وقوع مشاكل في المنطقة.يذكر أن هذه الظاهرة تطورت في غضون أيام قليلة فقط ،خاصّة بعدما قام عدد من الشباب بنزع «الكادنات» التي قام بعض العشاق بوضعها على جسر تليملي وسط العاصمة تخليدا لعلاقاتهم الغرامية، وهي الظاهرة التي أحدثت ضجة كبيره خاصة على صفحات الفايس بوك.