فتح مكاتب صرف مستوى البنوك لبيع العملة الصعبة

كشف محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي، أمس، عن أنه سيتم الترخيص للبنوك الموجودة في الجزائر؛ لتلعب نفس دور مكاتب الصرف وذلك بناءً على منح ترخيص التحويل الجاري للدينار، وستتكفّل البنوك الموجودة بالجزائر ببيع وشراء العملة الصعبة من المواطنين والمتعاملين الاقتصاديين. وسيتمكّن الجزائريون حسب محافظ بنك الجزائر؛ من شراء وبيع العملة بنفس المبالغ التي يسمح بها لمكاتب الصرف، فيما تعلّق بالبيع والشراء، وقال ذات المسؤول ”في إطار محاربة السوق السوداء الموازية للعملة بالجزائر سيتدخّل بنك الجزائر لفتح المجال للتحويل الجاري للدينار”، وبخصوص بنك الجزائر، قال الرجل الأول في بنك الجزائر، ”السوق السوداء لصرف العملة غير رسمية وغير قانونية ويمنع منعا باتا شراء وبيع العملة الصعبة خارج إطار التنظيم المعمول به”، مضيفا، ”المصارف ومكاتب الصرف هي التي تمثّل القناة القانونية والرسمية لتحويل العملة الصعبة في الجزائر”. ويأتي هذا الإجراء حسب محافظ بنك الجزائر في ردّه على أسئلة نواب المجلس الشعبي الوطني أمس، كإجراء لتنظيم عملية صرف العملة الصعبة في الوقت الراهن، وتحدث لكصاسي في ردّه على أسئلة النواب عن مباشرة إجراء رفع هامش الربح بالنسبة لمكاتب الصرف إلى أزيد من واحد من المائة، وهي النسبة التي اعتبرتها المصارف الناشطة في الجزائر قليلة جدا، وهو ما سيدعم فوائد البنوك في الجزائر، حسب ذات المتحدّث. وبخصوص شروط إنشاء مكاتب الصرف في الجزائر، قال ذات المتحدث، ”لو قورنت بتلك الموجودة في دول أخرى لن تختلف عنها كثيرا” مضيفا، ”يمكن لمكاتب الصرف الموجودة في الجزائر والتي يقارب عددها 40 حاليا بيع وتحويل العملة الصعبة للبنوك التجارية وبنك الجزائر”، مشيرا إلى أن بنك الجزائر سحب عددا من الرخص فيما تعلّق بالمكاتب الموجودة في الجزائر بسبب المخالفات التي ارتكبتها. وقال محافظ بنك الجزائر، أن هناك رقابة دورية على البنوك وتعمل حاليا مصالحه على وضع نظام مصرفي جديد للتقليل من المخاطر داخل البنوك الخاصة، كما أشار ذات المتحدث إلى وجود 140 مليار دينار من ورقة 200 دينار التي تعود إلى سنة 1983، بقي منها إلى الساعة 50 مليار دينار منها في السوق بعد سحبها من التداول.  

الخبير الاقتصادي فارس مسدور لـ”النهار

”فتح المجال أمام البنوك لصرف العملة جيد ولا وجود لـ40 مكتب صرف

كشف الخبير الاقتصادي فارس مسدور، عن أن مئات الملايير من الدولارات من العملة الصعبة تهرّب من الجزائر عن طريق قنوات مختلفة، منتقدا الإجراءات المشدّدة التي يفرضها البنك المركزي على الراغبين في فتح مكاتب صرف في الجزائر. وقال الخبير الاقتصادي، أمس، في تصريح لـ”النهار” في قراءة لتصريحات محافظ بنك الجزائر، إن إجراء منح ترخيص التحويل الجاري للدينار هو منح رخصة للبنوك لصرف العملة الصعبة، وهو نفس الإجراء الذي تعمل به مكاتب الصرف، معتبرا أن هذا الإجراء لو تم تطبيقه فعلا سينهي أزمة السوق السوداء للعملة التي تهرب عبرها مئات الملايير من العملة الصعبة سنويا عن طريق قنوات مختلفة من الجزائر إلى مختلف دول العالم .وقال فارس مسدور، ”لا وجود لـ40 مكتب صرف في الجزائر”، معتبرا أن الرقم الذي قدّمه محافظ بنك الجزائر محمد لكساصي، ضرب من التصريحات المغلوطة، ومبالغ فيه كثيرا، مشيرا إلى أن الجزائر الآن تفتقد لسياسة مصرفية واضحة وهو ما ينعكس على مراقبة مختلف العمليات المالية.