فتح لي أبواب بيته على مصراعيها وإستقبلني
![فتح لي أبواب بيته على مصراعيها وإستقبلني](https://i.dzs.cloud/www.ennaharonline.com/wp-content/uploads/2022/07/WhatsApp-Image-2021-12-17-at-11.37.43-1.jpeg?resize=800,460)
فتح لي أبواب بيته على مصراعيها وإستقبلني
بعد حياة اليتم التي عشتها وتخبطت فيها، حيث أن والد يتوفي وأنا طفلة صغيرة، إنتقلت والدتي بدورها إلى الرفيق الأعلى بعد مرض عضال نخر جسدها، ولأنه لا يوجد لي سوى أخت وحيدة تحيا في بيت زوجها، وجدت أعمامي يطلبون مني مغادرة المنزل لحاجتهم الغرف التي فيه حتى يزوجوا أبنائهم، فإنتقلت للمكوث في بيت أختي فترة من الزمن حتى أتدببر أموري، خاصة كوني عاملة ولي مصدر رزق يكفل لي الحياة الكريمة.
فتح لي أبواب بيته على مصراعيها وإستقبلني
وعوض أن أجد الإمتعاض من زوج أختي أو الرفض، وجدته يرحب بي ايما ترحيب ويبجل مكوثي بين ابنائه مشيرا إلى أنني صاحبة البيت ولست بالضيفة. فرحت وهللت للأمر وظننت نفسي وقد وجدت حلا مؤقتا في حياتي إلى أن يلاقيني الله بصاحب النصيب.
مضت الايام والسنوات، وقد وجدت نفس بالتعود أنا من يدير أمور بيت أختي ، حيث أنني كنت سيدتي من يغطي مصاريف الأبناء من ملابس وأدوات مدرسية، كما أنني وجدت نفسي بقلة حيلتي أشارك في مصروف البيت ناهيك أنني بت أدفع مستحقات الكهرباء والغاز.
فتح لي أبواب بيته
بالرغم من لوم صديقاتي لي على ما كنت أقدم عليه، إلا أنني وجدت نفسي أتغاضى على ما كنت أقدم عليه إعتبرت الأمر عاديا، لكن ما لبث أن إنتفضت بعد أن تقدم لي أحدهم خاطبا لأتفاجأ بزوج أختي يرفضه، تكرر الامر وزوج أختي يرفض كل من يطرق بابه قاصدا الحلال، لم أكن لأجد الحل لما أنا فيه حيث عرفت بالفطرة أن هدف زوج أختي يكمن في أن أبقى الدجاجة التي تبيض له الذهب، فأنا لن أتكرر أبدا في حياته، ولن يجد من تعول أسرته وأبناؤه مثلما أفعل أنا.
محبطة أنا سيدتي. وأريد أن أخرج من هذه الحالة السيئة التي أنا فيها، فمن حقي أن أتزوج وأستقر وتكون لي أسرة وأبناء أفرح بهم وأهنأ إلى جانبهم، ولن يكون بمقدوري التحمل أكثر. فما العمل؟
أختكم ن،صوفيا من الوسط الجزائري.
الرد:
هوني عليك أختاه، ولا تقنطي من رحمة الله وتأكدي من أن الفرج لا محالة سيكون حليفك. فأنت يتيمة وليس لك إلا الله حسيبا ووكيلا. كما أن النية التي تحيي نبها ستجعلك تنالين الأجر والثواب وخير الجزاء بإذن المولى.
صعبة هي الظروف التي تجبرنا على أن ننصاع لمن لا يريدون بنا الخير، وهذا هو الأمر الذي يجب ان ترتكزي عليه فزوج أختك وعلى ما يبدو لا يريد لك الخير مادام يوقف عجلة حظك ويتحكم في حياتك بهذا القدر، ومن باب النصيحة فإن وجدت أنك قادرة على أن تحيي لوحدك في بيت تستأجرينه. فعليك بذلك لأن الإستقرار لوحدك أفضل بكثير من أن تحيي مع من يمتص فيك كل عنفوانك ويجتر أحلامك.
فتح لي أبواب بيته على مصراعيها وإستقبلني
كذلك، وإن حدث وتعرفت على من هو أهل لللزواج منك، فأطلبي منه أن يطلبك من أعمامك أو أخوالك مادامت علاقتك بهم لم تنبثر أو تنقطع لأنهم المسولون عنك بعد وفاة والديك ، وما زوج أختك إلا صهر وليس بوصي.
إنتفظي ولا تتركي الأمور كما هي عليه ولا تتخوفي من العواقب. لأنك أختاه في موقف القوة ولست في موقف الضعف ، ولن يكون لما ستقدمين عليه إلا كل الخير.توكلي على الله ولا تحمّلي نفسك ما لا طاقة لك به، ولتدركي أن الندم سيكون حليفك إن أنت بقيت على ذات الحال خانعة خاضعة.
فتح لي أبواب بيته
لن يضيع الله أي دمعة ذرفتها، ولن ينسى كل أمل كان لك في قلبك يدفع بك للتضحية فقط. حتى تكون لك حياة كريمة. وفقك الله وسدل خطاك إلى ما هو أصلح وأفيد.
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.