فتاويك آراء لن تخرج عن إطارها الإفتراضي بالشبكة العنكبوتية
الأئمة أحرار في صلاة التراويح ولن تعطي لهم أية تعليمات إدارية
هاجم وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، الشيخ أبو عبد المعز محمد علي فركوس، وفتاواه التي يصدرها عبر موقعه الإلكتروني، حيث قال بتهكم إن هذه الفتاوى مجرد آراء وهي لن تخرج عن إطارها الإفتراضي والاطلاع عليها عبر شبكة الأنترنت، وذلك ردا على فتوى الشيخ الأخيرة التي قال فيها إن جوائز المسابقات التي تقترن بمناسبات بدعية غير جائزة. رد الوزير محمد عيسى على هامش الندوة الصحفية التي نشطها خلال إشرافه على افتتاح فعاليات اختيار ممثل الجزائر في المسابقة الدولية للقران الكريم، على سؤال «النهار» حول فتوى الشيخ فركوس الأخيرة التي قال فيها إن جوائز المسابقات التي تقترن بمناسبات بدعية غير جائزة، في البداية بعدم فهم السؤال وقال بتهكم «إنه كان يقصد مسابقات السعودية أو الجزائر»، كما أضاف «عندما يستمع له الآخرون سنتبعه نحن». وذكر الوزير «منذ نزول القرآن والمسابقات فيه معروفة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو أصحابه وأولئك الذين يحسنون التجويد إلى تلاوة القران بين يديه، وأنه بشر أولئك الذين يتبارون في حسن أداء القران بالأجر الحسن»، كما أضاف محمد عيسى، أن الذي يعرفه هو ربط المسابقات بذكرى دينية. وأوضح الوزير أن مسابقة القرآن الكريم ترتبط برمضان وتكلل بالجائزة في ليلة القدر لأنها الليلة التي نزل فيها القرآن وتربطه برمضان لأنه الشهر الذي نزل فيه القرآن، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يراجع القرآن من قبل جبريل مرة كل سنة في رمضان، وأنه في سنة قبضه راجعه مرتين، مشيرا إلى أن هذا هو المرجع السني البحت، والذي يندرج في تقليد أجدادنا العلماء وما عليه العالم العربي والإسلامي، وعلق المتحدث بأن «هذه الآراء أظن أنها لا تتعدى الإطار الافتراضي لموقع الأنترنت»، في إشارة إلى فتاوي الشيخ فركوس التي تنشر على موقعه الرسمي عبر شبكة الأنترنت. وذكر محمد عيسى أن المال الذي يجمع في المساجد لا يمكن أن يحول عن مساره إلى وجهة أخرى مهما توسع خيالنا ومهما كان تخوفنا ومهما أردنا أن نؤمن المسار، مشيرا إلى أن الإجراء الذي اتخذته وزارة الداخلية يخصها لأنها سحبت قرار إعطاء الرخصة من الولاة ورفعت إلى مستوى الإدارة المركزية في وزارة الداخلية لشأن لا أعرفه، كما ذكر أن اللجان الدينية التي انتهت عهدتها، تستمر في النشاط وفي تمويلها وسيستمرون في دعمها، مضيفا أنها صيغة تم الاتفاق عليها مع السلطات حتى لا تحرم المساجد من الدعم المالي. وبالنسبة لحكاية الإطالة والتخفيف في صلاة التروايح، قال المسؤول عن القطاع إنها ظهرت فقط في ثقافة الجزائريين منذ 3 سنوات، مؤكدا أن كل هذا راجع للإمام وعلاقته بالمصلين، ولذلك لن يعطي أي تعليمة إدارية لتسيير الشأن الديني لكون أمور التراويح في المساجد. وقال الوزير إن الثقافة الشرقية التي زحفت على المساجد أصبحت تجعل بعض الأئمة يتغنون ويختارون بعض الآيات من دون البعض لكونهم لا يحفضون كتاب الله تعالى وأصبحت الطريقة تكفّر السنة.