فتاة وشاذ جنسيا يحولان منزلا إلى ورشة لتزوير بطاقات التعريف في تلمسان

تمكنت، أمس، عناصر الشرطة التابعة للأمن الحضري الثالث في ولاية تلمسان، من الايقاع بعصابة خطيرة كانت تمتهن النصب والاحتيال على تجار الزينة، بعد تزوير بطاقات التعريف الوطنية التي تتم سرقتها من أصحابها، وقال مصدر أمني إن هذه الشبكة كانت تستغل مسكنا مؤجرا في إخفاء بطاقات التعريف المسروقة، قبل نزع الصور الأصلية لأصحابها واستبدالها بصورة الفتاة التي كانت تبرم صفقات لشراء بدلات أعراس وعتاد تزيين باهظ الثمن، على أن تقدم نسخة من تلك البطاقات المزورة ومعها مبلغ مالي قدره 2000 دج كعبرون للسماح لها بأخذ البدلات التي تطلبها، والتي تفوق قيمة الواحدة منها 4 ملايين سنتيم، لتختفي هذه الأخيرة عن أنظار التجار. وكانت هذه المحتالة توظف معها شاذا جنسيا في اصطياد الضحايا، أين تسلبهم بطاقات هوياتهم لتحولها لاحقا على مسكن، وبعدها تنزع الصورة الأصلية لتضع مكانها صورتها، ثم تقوم بعدها بأخذ نسخ عن تلك البطاقات المزورة لتسلمها للتجار الذين يقعون ضحية لها، والذين بلغ عددهم وفق المصدر ذاته ما يفوق 60 تاجرا، أودعت لديهم النصابة نسخا من البطاقات المذكورة ومبلغا زهيدا من المال كعربون للظفر بأغلى الملابس والحلي التي تستعمل في تزيين العرائس ليلة الدخلة، وبعدها تختفي الأخيرة عن الأنظار نهائيا. وعقب تزايد عدد الشكاوى من قبل تجار الزينة وضعت مصالح الأمن الحضري الثالث رفقة المصلحة الولائية للشرطة القضائية كمائن للإيقاع بالمبحوث عنها، والتي جرى الوصول إليها بواسطة نظام «جي.بي.أس»، أين تم الإمساك بها رفقة شاذ جنسيا وشخص ثالث، مع العثور على كمية هامة من الألبسة الخاصة بالعرائس وحلي ومجوهرات متعددة تم السطو عليها وفق نفس السيناريو المذكور، بالتواطؤ مع الشاذ جنسيا، وعقب تمديد الاختصاص إلى مسكن المشتبه فيها بمنطقة الصفصاف، جرى ضبط واسترجاع ما يفوق 10 بطاقات تعريف وطنية أصلية منزوعة الصور الأصلية لأصحابها الحقيقيين، علاوة على استرجاع عشرات النسخ المصورة لبطاقات تعريف مزورة عليها صورة المتهمة الرئيسية، وقدم لاحقا عناصر هذه الشبكة الإجرامية الخطيرة أمام النيابة العامة لمحكمة تلمسان، أين جرى وضع المتهمة الرئيسية بمعية شريكها رهن الحبس المؤقت، في انتظار محاكمتهما بتهمة النصب والاحتيال والتزوير في محررات إدارية رسمية .