فاسألوا: هل لمس المرأة يبطل الوضوء؟الشيخ إلياس آيت العربي يرد
لمس المرأة لا ينقض الوضوء مطلقا، ولو بشهوةٍ إلَّا إنْ خرَجَ مِن المتوضِّئ شيءٌ، وهو مذهَبُ الحنفيَّة.
وروايةٌ عند الحنابلة، وبه قالت طائفةٌ مِن السَّلف، واختاره الصَّنعاني، وابن باز، والألبانيُّ، وابن عثيمين.
في حين لمس المرأة لا ينقض الوضوء مطلقًا، ولو بشهوةٍ, إلَّا إنْ خرَجَ مِن المتوضئ شيء، وهو مذهَب الحنفية.
وروايةٌ عند الحنابلة، وبه قالت طائفةٌ مِن السَّلف, واختاره الصَّنعاني، وابن باز، والألبانيُّ، وابن عثيمين.
الأدلة مِن السنة
1- عن عُروة، عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَبَّل امرأةً من نسائِه. ثمَّ خرج إلى الصَّلاةِ ولم يتوضَّأ.
قال عروة: فقلتُ لها: مَن هي إلَّا أنتِ؟! فضَحِكَت.
كما أنَّ الحديثَ يدلُّ على عدَم ِنَقْضِ الوضوءِ مِن لمسِ المرأة، ولو كان بشهوةٍ؛ لأنَّ الأصلَ في تقبيلِ الزَّوجةِ أن يكونَ بشهوةٍ.
2- عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها زَوجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّها قالت: كنتُ أنام بين يَدَي رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورِجلاي في قِبلَتِه. فإذا سجَد غمَزَني.
فقبضتُ رِجلي، فإذا قام بسطتُهما، قالت: والبيوتُ يومئذٍ ليس فيها مصابيح.
عائشةَ رَضِيَ اللهُ تقول في لمس المرأة
في حين أنَّه لو كان مس المرأةِ ناقضًا للوضوءِ، لَمَا مسَّ الرسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زوجتَه عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها. وهو في الصَّلاةِ.
كما قيل عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها: فقدتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلةً مِن الفِراشِ. فالتمستُه فوقَعَتْ يدي على بَطنِ قَدَمَيه وهو في المسجدِ.
وهما منصوبتانِ، وهو يقول: اللَّهمَّ أعوذُ برِضاك مِن سَخطِك، وبمعافاتِك من عقوبَتِك. وأعوذُ بك منك؛ لا أُحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيتَ على نفسِك.
الدليل الشرعي في لمس المرأة
أنَّه لو كان مسُّ المرأةِ ناقضًا للوضوءِ، لأَنكر الرسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على عائشةَ لَمْسَ يدِها بطْنَ قَدَمِه.
خاصة وأنَّ الطَّهارةَ ثبتت بمقتضى دليلٍ شرعيٍّ، وما ثبَت بمقتضى دليلٍ شرعيٍّ، فإنَّه لا يمكِنُ رفْعُه إلَّا بدليلٍ شرعيٍّ، ولا دليلَ على ذلك.
كما يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة / حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp