فادية كيوان: المرأة اللبنانية مازالت بعيدة كل البعد عن المجال السياسي
“تشارك المرأة اللبنانية الرجل في جميع الميادين التربوية و التعليمية و الثقافية، و تعتبر عنصر فعال يخدم الوطن في جميع مراحله ماعدا السياسة”
التي تنحصر في المشاركة الرمزية وهذا قبل الأحداث الأخيرة و بعدها” هكذا بدأت الدكتورة فادية كيوان عضو تنفيذي بمنظمة المرأة العربية من لبنان حديثها لجريدة “لنهار”
قالت فادية أن “المرأة اللبنانية موجودة في مختلف الأوساط و كل المراحل العادية و الغير العادية، فهي حاليا تلعب دور توفيقي بين أطراف المنازعة الموجودة بلبنان و دعم السلم الأهلي و معالجة القضايا اليومية للناس” وهناك فئات نسائية ببلد الأرز شابة تشارك في الحركة الاحتجاجية و المنظمات أما في مجال السياسة فالمرأة اللبنانية -حسب فادية- مشاركتها رمزية لكن رغم ذلك فهي تنشط في منظمات و جمعيات و تخرج في المظاهرات جنبا لجنب مع الرجل، إضافة إلى أنها تستغل صوتها لتوصل معانات لبنان و اللبنانيين بمختلف معتقداتهم إلى العالم على شكل فن، مثلما فعلت فيروز و ماجدة الرومي.
أشارت العضو التنفيذي بمنظمة المرأة العربية أن النساء في هذا البلد تنشط في مجال التعليم بجميع مستوياته حيث تجدها في الطور الابتدائي إلي غاية الجامعة وتجدها أيضا في مجال الصحة و أيضا هي تسعى لتشارك الرجل في مجال القضاء مثل السيدة “شبطيني” التي شغلت منصب أول رئيسة لمحكمة التمييز العسكري، كما لها دور في الجانب الاقتصادي الذي يخدم المرأة بشكل خاص حيث قامت الهيئة الوطنية للمرأة بلبنان بدراسة تمهيدية لإعداد جدول عمل لبرنامج اقتصادي تم عرضه على منضمة المرأة العربية و التي وافقت عليه وسوف يبدأ تنفيذه قريبا.
أما عن الأحداث الأخيرة تضيف محدثتنا أن المرأة عانت كثيرا و لا تزال تعاني إلى يومنا هذا . ففي حرب “تموز” افريل 2006 مثلا رغم أن المواجهة كانت مباشرة بين المقاومة و الاسرائلين لكن الضرر الأول مس المسنين و الأطفال و النساء اللواتي عاشوا مضايقات و تفكك اسري
أما عن دورها هي كمرآة لبنانية في منظمة المرأة العربية فهي عضو تنفيذي بها أما عن دور المنظمة بلبنان قالت الدكتورة فاديا أن هذه الأخيرة لها دور معنوي كبير في بلاد الأرز حيث أصدرت المنظمة في أكثر من مناسبة بيانات لدعم الشعب اللبناني و خصصت برنامجا خاصا للقيام بأنشطة تهدف الى دعم نفسي للمرأة التي تعرضت للعنف بجميع أشكاله.