إعــــلانات

ـ/ 60 بالمائة من “الحراقة” من ذوي الشهادات العليا والمناصب المستقرة

ـ/ 60 بالمائة من “الحراقة” من ذوي الشهادات العليا والمناصب المستقرة

كشفت دراسة أعدها مركز التنمية البشرية أن 60 بالمائة من الحراقة الجزائريين من ذوي الشهادات العليا وأصحاب المناصب المستقرة، ولا علاقة لهم بالبطالين الباحثين عن مناصب عمل

بالضفة الأخرى، وذكرت الدراسة أن هذه الفئة من “الحراقة” لا تقصد الدول الأجنبية بغرض البحث عن العمل لأنهم ضمنوا مناصب العمل بالجزائر وإنما لأسباب أخرى، تعلقت أساسا بتزامن ترعرع هذه الفئة من الحراقة بمرحلة العنف واللااستقرار التي عرفتها الجزائر خلال العشرية السوداء، إلى جانب عقلية الربح السريع الذي سيطر على عقول الجزائريين، وذكر مختصون في الميدان أن القضاء على الظاهرة لن يكون إلا بفتح نقاش معمق لدراسة أهم الأسباب التي أدت بشباب في ريعان شبابهم يغادرون أرض الوطن على متن قوارب الموت، والتوضيح لهم أن المرحلة التي تمر بها البلاد هي مرحلة مؤقتة تستلزم تناسق الجهود لتجاوزها.

من جانب آخر أوضحت الدراسة أن ظاهرة “الحرقة” قد اتخذت أبعادا أخرى، بتجاوزها لحدود الولايات الساحلية إلى الداخلية كالأغواط، أم البواقي، تبسة، غليزان و غيرها من الولايات الأخرى، حيث فاق عدد المهاجرين السريين عبر القوارب التجارية التصورات بولاية عنابة حيث أحصت مصالح البحرية 662 حراقا مستعملا الوسيلة هذه، مقابل 201 بولاية وهران، أما الهجرة غير الشرعية عن طريق الموانئ فقد احتل ميناء العاصمة مركز الصدارة بتسجيل 66 حراقا، وكانت الدراسات الأولية عن ظاهرة الحرقة التي عرفتها الجزائر منذ نهاية التسعينيات أوضحت أن الواقع المعيش الذي غلبت عليه البطالة والفقر والفساد الإداري كانت أهم الأسباب في انتشار الظاهرة في أوساط الشباب.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/9gDNO