إعــــلانات

غوركيف..غادرت الخضر لأبحث عن السعادة وكرة القدم الجزائرية رهينة العنف

غوركيف..غادرت الخضر لأبحث عن السعادة وكرة القدم الجزائرية رهينة العنف

ليس لدي وقت كبير لأخسره في سن الـ61 سنة ومستعد للتدريب في القسم الثاني الفرنسي

 كشف الناخب الوطني السابق كريستيان غوركيف أنه غادر العارضة الفنية للخضر من أجل البحث عن السعادة والتحدي، مع استعادة العمل اليومي مع الأندية، واعترف بالفشل في الإندماج مع محيط كرة القدم الجزائرية وتحقيق أهدافه، كما أبدى غوركيف استعداده لقيادة فريق في القسم الثاني الفرنسي بشرط أن يجد فيه محيطا ملائما وتحديا يلبي شغفه ورغباته، وقال إن رحيله عن الخضر كان مرتبطا أيضا بأسفه على عدم القدرة على الاندماج وتقديم كل ما لديه لفائدة الخضر، رغم اعترافه بأن الرحيل قد يكون ضد مصالحه لأن الخضر بالتشكيلة الموجودة حاليا قادرون على تحقيق إنجاز كبير في مونديال روسيا 2018  .قال غوركيف أن كرة القدم الجزائرية رهينة العنف في الملاعب، واعترف بفشله في العمل مع الأندية الجزائرية ومدربي البطولة، حيث صرح في حوار مطول مع مجلة «ليكيب» الفرنسية أمس قائلا: «من الواضح أني غادرت الاتحادية الجزائرية لأكون ناشطا على مستوى الأندية، أنا لا أعمل إلا في الشغف والتحدي ويمكن أن أدرب في القسم الثاني الفرنسي إذا وجدت تحديا مهما»، وأضاف: «مغادرتي الجزائر كانت مرتبطة أيضا بأسفي على عدم اندماجي، فقد كنت في حاجة لأن أقدم مائة بالمائة وليس 30 بالمائة للخضر، أنا أريد فقط محيطا يناسبني وأعتقد أنه لتكون جيدا يجب أن تكون سعيدا»، كما قال: «كنت محظوظا في مسيرتي لأني أرحل عندما لا أكون مرتاحا وهذا أيضا ما قمت به مع الجزائر، رغم أنه ربما ضد مصالحي لأن المنتخب الجزائري يمكنه فعل شيء كبير في مونديال روسيا، ولكن في كل حال هناك أمور أفضل من الإنجازات فأنا في حاجة لأن أكون مرتاحا بالعمل اليومي وهذا ما يعني لي الكثير.

نجحت مع الخضر لكني قررت الرحيل بسبب فشلي في تطبيق خططي مع الفاف

اعتبر المدرب الوطني السابق كريستيان غوركيف مسيرته في الجزائر ناجحة خاصة مع الخضر، غير أنه اعترف في المقابل بفشله في تحقيق أهدافه مع الفاف، الخاصة بتطوير كرة القدم الجزائرية، حيث صرح قائلا: «عندما ذهبت إلى الجزائر كان ذلك من أجل العمل مع المنتخب الجزائري، وأيضا من أجل سياسة عامة للمساعدة على تطوير كرة القدم الجزائرية، مثلما فعلت مع لوريون، ومع الخضر كانت الأمور جيدة باستثناء خيبة الكان، التي لم ننجح في الفوز بها لأسباب مختلفة، لكن في المقابل عملي على مستوى التكوين والأندية بقي حبيس الأدراج ولم يطبق لأن ذلك كان مستحيلا مع الأندية»، وأضاف: «اكتشفت محيطا عنيفا في الملاعب، وأيضا غياب التكوين لدى الأندية، وقمت أيضا باجتماعات مع مدربي البطولة الجزائرية، لكن بعد 15 يوما نصف التعداد لم يكن في منصبه، ولهذا سقطت مهمتي في المياه.

لم أتأثر بالضغوطات لكني لم أجد راحتي وهذه أسباب عدم إقامتي في الجزائر

نفى كريستيان غوركيف تأثره بالضغط الممارس عليه من الإعلام والأنصار خلال إشرافه على الخضر، وكشف أسباب عدم بقائه في الجزائر وسفره المتكرر إلى فرنسا، حيث صرح قائلا: «لم أكن أتأثر بالضغط رغم كل ما حدث، لكن في فترة من الفترات لم أكن أبحث عن المجد والأموالولم أجد راحتي في كل هذا المحيط، ولهذا في الخريف الماضي قمت بنوع من القطيعة وقررت عدم البقاء في الجزائر من أجل عدم فعل أي شيء، وغادرت منزلي ولم أعد إلى الجزائر سوى عند تجمعات المنتخب، وهذا لم يكن يسعدني.

كرة القدم الجزائرية رهينة للعنف في الملاعب ولم أستطع الابتعاد عن العمل اليومي

كما قال غوركيف إن رغبته في العودة إلى العمل اليومي مع الأندية كانت أيضا من أسباب رحيله عن الخضر، واعتبر كرة القدم الجزائرية رهينة العنف في الملاعب، حيث صرح: «رغم أن علاقاتي مع لاعبي المنتخب وعلاقاتهم بينهم كانت جيدة، مثلها مثل التدريبات، إلا أنه لم يكن لدي سوى ثلاث تدريبات في كل تجمع، وهذا كان قليلا بالنسبة لي وأنا عملت يوميا مع لوريون في 25 سنة، ولهذا فكرت أن هدفي مونديال روسيا 2018 أين يكون سني 63 سنة وهذا بدا لي بعيدا رغم تعلقي بالجزائريين الحساسين لكرة القدم»، وأضاف: «في الجزائر هناك تباين بين العلاقات الإنسانية اليومية والعنف الموجود في كرة القدم، وكرة القدم الجزائرية رهينة للعنف.

رحيلي شكّل حسرة لدى لاعبي الخضر لكن ليس لدي وقت لأخسره بعيدا عن العمل اليومي

أما عن رد فعل لاعبي الخضر بعد رحيله ومطالبتهم ببقائه فصرح قائلا: «رحيلي شكل حرقة في قلوب اللاعبين، فقد كانت هناك علاقة متبادلة في المستوى الإنساني والرياضي بيني وبينهم، وفي هذا الجانب تحسرت لرحيلي.. لكن كما قلت للاعبين أنهم بعد التجمعات يذهبون للعمل اليومي مع أنديتهم، بينما أنا في سن 61 سنة لم يبق لي وقت كثير.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/1Bp1w