الوطني

غموض يشوب صفقة شراء 620 سيارة إسعاف للحماية المدنية

بقلم النهار

نشر في 13 أفريل 2009 - 15:06

غموض يشوب صفقة شراء 620 سيارة إسعاف للحماية المدنية

2730
0

ألغت اللجنة الوطنية للصفقات

العمومية، على مستوى وزارة المالية المناقصة التي أعلنتها المديرية العامة للحماية المدنية لاقتناء 682 سيارة إسعاف غير صالحة لكل الأرضيات مجهزة بعتاد طبي بإجمالي فاق 4 ملايير و100 مليون دينار عن الوكيل المعتمد الفرنسي للسيارات ”بيجو الجزائر”، نظرا للغموض الذي يكتسي المناقصة في حد ذاتها.

وأفادت مصادر على اطلاع بالملف المطروح منذ عام 2007، أن التحريات التي قامت بها اللجنة الوطنية للصفقات العمومية أثبتت بأن المناقصة مشبوهة بعدما استفسرت عن الأسباب التي كانت وراء انحياز إدارة المديرية العامة للحماية المدنية للوكيل الفرنسي نفسه بعد فوزه بصفقتين متتاليتين، الأولى كانت في 2006 والثانية في 2007، في الوقت الذي سجل فيه عدد هائلا من المشاركين في صفقات الحماية المدنية ممثلين في كبار المصنعين العالميين للسيارات من هذا النوع لكن دون جدوى، حيث يعتبر إلغاء المناقصة الأخيرة بمثابة تأكيد لما تطرقت إليه ”النهار” في أعدادها السابقة حين قالت بأن بنود الصفقة ”الملغاة” قد أعِدت على مقاس ”بيجو الجزائر” على اعتبار أن ممهلات الطرقات تضع حسب نظر اللجنة التقنية المشرفة على الصفقات- الناشطة على مستوى الحماية المدنية– المصنع الفرنسي في مقدمة قائمة المشاركين، وعليه فقد تم الإشارة أيضا إلى أن الصفقة مثيرة للشكوك وتؤكد وجود تحضيرات مسبقة بين الطرفين لتهميش الآخرين وإقصائهم من صفقة العمر.

وقد أعلنت اللجنة التقنية للصفقات بالمديرية العامة للحماية المدنية، مؤخرا، عن فوز الوكيل المعتمد للسيارات ”بيجو الجزائر” للمرة الثانية على التوالي لاقتناء 682 سيارة إسعاف غير صالحة لكل الأرضيات مجهزة بعتاد طبي بإجمالي فاق 4 ملايير و100 مليون دينار جزائري، وهو فوز أكدت بشأنه ”النهار” فيما سبق أنه أثار شكوك العديد من المشاركين في الصفقة ممن يؤكدون أن اللجنة التقنية التي أعدت دفتر الشروط اعتمدت في بنوده على تقنيات يتوفر عليها المصنع الفرنسي فقط، و هي بنود غير مبررة لدى هؤلاء الوكلاء وأخرى من أهل الاختصاص خاصة ما تعلق منها بضرورة تصنيع سيارات إسعاف بارتفاع مضاعف عن سابقاتها بـ 2 سنتيمتر نظرا لخصوصية ممهلات الطرقات الجزائرية.وهو ارتفاع قال عنه السيد قراش خلال اللقاء الذي جمعه بـ ”النهار” آنذاك بأنه أكثر ملائمة لطبيعة ممهلات الطرقات ويحمي المريض من التعرض لاصطدامات قد تشكل خطرا على صحته مما أهل ”بيجو الجزائر” للظفر بالمناقصة إلى جانب العرض المالي.