غلق 10 بالمئة من مؤسسات المقاولة وآلاف المشاريع معطلة

ديون المؤسسات المقاولة بلغت 14 مليار سنتيم خلال موسم 2007- 2008
وأزيد من 10 آلاف مناقصة وطنية غير مجدية عبر الوطن

• كشفت مصادر مطلعة من ولاية الجزائر عن إحصاء ما لا يقل عن 10 آلاف مناقصة وطنية غير مجدية عبر الوطن، بسبب عزوف العديد من المؤسسات المقاولة التي ترفض تبني المشاريع الخاصة بالتنمية المحلية، لعدة أسباب على الرغم من وجود أكثر من 106 آلاف مؤسسة مقاولة وطنية عبر التراب الوطني، من بينها 20 ألف بولاية الجزائر العاصمة فقط، في الوقت الذي أكد رئيس اتحاد المقاولين غلق 10 بالمائة من مؤسسات المقاولة بداية السنة الجارية، مضيفا أن 40 بالمائة أخرى صرحت بالغلق وتغيير النشاط في وقت سابق.
• هذه الظاهرة التي تشهدها العديد من البلديات والدوائر بمختلف ولايات الوطن تسببت في تجميد العديد من مشاريع التنمية المحلية. فيما لا يزال أزيد من 10 آلاف مشروع عبر الوطن من بين 60 ألف مجمد إلى إشعار آخر، لعدم جدوى المناقصات الوطنية المبرمجة عبر الصحف الوطنية، في الوقت الذي خصصت وزارة المالية ما لايقل عن 500 مليار سنتيم سنويا من أجل إنجاز مثل هذه المشاريع التي من شأنها أن تحسن الوضعية المعيشية للمواطن.
• وبالنسبة لولاية الجزائر العاصمة، كشفت ذات المصادر أنه تم إحصاء ما لايقل عن 200 مناقصة وطنية غير مجدية عبر مختلف البلديات والدوائر الإدارية. فيما لا يزال أزيد من 1000 مشروع خاص بالتنمية المحلية حبيس الأدراج، كما جرى تخصيص ما يربو عن 3000 مليار سنتيم سنويا لا تزال مجمدة على مستوى الهيئات الخاصة، هذه المشاريع لم تنطلق بعد ولم تر النور لعدم جدوى المناقصات الوطنية التي يعلنها رؤساء المجالس الشعبية والدوائر عبر مختلف الصحف الوطنية. فيما تذهب ميزانيات هذه الأخيرة أدراج الرياح أو تبقى مجمدة إلى   إشعار أخرى، وهو المشكل الذي رهن العديد من الإنجازات الهامة والمبرمجة في كل سنة. وتوضح ذات المصادر أن عدم جدوى المناقصة الوطنية يرجع إلى عزوف العديد من المؤسسات المقاولة عن تبني المشاريع الخاصة بالتنمية المحلية، حيث لم تتقدم هذه الأخيرة لاستخراج دفاتر الشروط الخاصة بهذه المناقصات قبل انتهاء المدة الزمنية الخاصة بالإعلان عنها عن طريق الصحافة الوطنية والمحددة قانونا بـ 45 يوما. في حين تلغى المناقصة بعد انقضاء الفترة المعلن عنها.
• هاجر. ح