غلق المدارس لأسبوع بعد حرب عصابات في عين المالحة بالعاصمة
رئيس بلدية جسر قسنطينة لـ«النهار»: والي العاصمة وافق على استحداث مركز أمن في الحي
اضطرت إدارة المدرسة الابتدائية الجديدة ومتوسطة محمد زواوي في حي عين المالحة ببلدية جسر قسنطينة، إلى توقيف الدراسة لمدة أسبوع، على خلفية الأحداث الدامية التي شهدها الحي خلال الأسبوع الفارط، بعد تعرض التلاميذ إلى اعتداءات جسدية أثناء اندلاع مواجهات بين عصابات من المنحرفين في الحي المذكور.وتسببت المواجهات العنيفة في إصابة العديد من تلاميذ المؤسستين التربويتين بجروح، بينما تعرض العتاد المتواجد في مخبر متوسطة محمد زواوي للحرق من طرف المنحرفين، الذين هجموا على الحرم المدرسي وخلفوا ذعرا وخوفا شديدين لدى التلاميذ الذين تأثروا نفسيا ورفضوا العودة إلى مقاعد الدراسة، بعد أن تفاجأوا بغرباء من شباب الحي المجاور يتسلقون الأوسوار الخارجية للمؤسسة ويحاولون اقتحامها والاعتداء على التلاميذ. ولم تكتف العصابات التي كانت مدججة بالسيوف والخناجر ومختلف الأسلحة البيضاء بهذا الحد، بل قامت بمهاجمة مصلى الحي، مما أدى إلى إصابة مواطن كان داخله، وهو ما وقفت عليه «النهار» أمس لدى تنقلها إلى حي عين مالحة المتواجد ببلدية جسر قسنطينة، حيث تجددت المناوشات بالحجارة ومختلف الأسلحة البيضاء إلى غاية ساعات متأخرة من نهار أمس، وكادت الأمور أن تخرج عن السيطرة لولا تدخل عناصر الدرك الوطني الذين طوقوا مداخل الحي لتجنب حصول الكارثة، أيت تم إيقاف ثلاثة متورطين في هذه المواجهات.وقد تم تنصيب لجنة من حي 700 مسكن وحي كوسيدار اللذين شهدا، أمس، تجدد المناوشات بعد إقدام شباب من حي 700 مسكن على التحرش بالفتيات اللائي يقطن بحي كوسيدار، حسب روايات سكان حي عدل المحاذي للحيين السابقين، وهو ما لم يهضمه شباب حي كوسيدار الذين أقدموا على تخريب المحلات التجارية والسيارات التي كانت مركونة في الحي. من جهته، كشف رئيس بلدية جسر قسنطينة، بوغرة عز الدين، أمس، في حديث مع «النهار»، أن مصالحه قامت بمراسلة والي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ ووزارة الداخلية، من أجل توفير الأمن بالحي المذكور باعتباره أحد بؤر الانحراف، حيث قررت السلطات المحلية تكثيف دورات المراقبة عن طريق وضع مخطط أمني للمداومة يمتد من الساعة السابعة والنصف صباحا إلى غاية الخامسة والنصف بعد الزوال، مع تشكيل فرق لإجراء دورات تفتيشية خلال الفترة الليلية، وأضاف المتحدث أنه تسلم الموافقة الأولية من أجل استحداث مقر أمن في حي عين مالحة لتوفير الأمن، مع العلم أن المشادات التي حصلت أمس لا تعتبر الأولى من نوعها بالحي، حيث تكررت عدة مرات منذ ترحيل السكان من أحياء شعبية سنة 2008.