إعــــلانات

غاضبون يحرقون سيارتين ويخرّبون مقر دائرة سيدي لخضر في مستغانم

غاضبون يحرقون سيارتين ويخرّبون مقر دائرة سيدي لخضر في مستغانم

اندلعت، صبيحة أمس، مشادات واشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب التي تدخلت منذ عشية الاثنين المنصرم، لتوقيف الاحتجاجات الكبيرة التي أقدم عليها مواطنو المنطقة أمام مقر الدائرة.

   سكان المنطقة يرفعون سقف المطالب ويطالبون بتنحية رئيس الدائرة فورا

 اضطرت قوات مكافحة الشغب إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع قصد تفرقة المتظاهرين أمام مقر الدائرة المحاصر من قبل المحتجين على مدار ثلاثة أيام على التوالي، رافضين خروج مسؤوليه والالتحاق بمسكنهم، قبل أن يقدم استقالته الرسمية وحضور المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية قصد السماع والرد على انشغالات المواطنين المحتجين، لكن فضلت السلطات المحلية استعمال القوة عوضا عن فتح قنوات الحوار والتفاوض مع المواطنين لتقديم التوضيحات اللازمة حول الانشغالات الكثيرة التي رفعوها على شكل لافتات واستعمال مكبرات الصوت التي تحمل العديد من التجاوزات والإهانة للمواطنين من قبل رئيس الدائرة الرافض لأي نقاش أو مواجهة وسائل الإعلام التي حالت بدورها دون أخذ انطباعات المسؤول الأول للدائرة الذي اختار سياسة التهرب والتقارير الكاذبة من تعرضه لمضايقات ومؤامرة من قبل المواطنين المحليين، وهي الوضعية التي أدت إلى انفجار المنطقة بدخول المواطنين والمحتجين في غليان بعد لامبالاة ولا مسؤولية السلطات المحلية التي لم تأخذ سلسلة الاحتجاجات والاعتصامات بعين الاعتبار واعتبرتها بالعادية على غرار كافة مناطق الولاية، ليرفع بذلك المواطنون من حجم القضية ويثورون في وجه قوات الأمن ومكافحة الشغب التي منعتهم من التقرب أمام أملاك الدولة بما في ذلك مقر الدائرة الذي كان محاصرا كليا بعدد معتبر من قوات الأمن. وأمام الضغط المتواصل من قبل المحتجين اضطرت مصالح الأمن إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع، وهو الأمر الذي زاد من تعقيد الأمور وأدى إلى تحوّل المنطقة إلى حلبة من الاشتباكات والمشادات بين المحتجين وقوات الأمن، والتي انتهت بإضرام النار في مركبتين تابعتين لمصلحة الدائرة بالإضافة إلى اقتحام مقر الدائرة وتخريب كافة المكاتب والزجاج الداخلي. بالمقابل تم تسجيل العديد من حالات الإغماء وسط المحيط التربوي، بالنظر للعدد الهائل من القنابل المسيلة للدموع التي أطلقتها عناصر مكافحة الشغب، وهو الأمر الذي زاد من إصرار المحتجين على تطوير الأوضاع ومحاصرة القوات الأمنية وإضرام النار في العجلات المطاطية مع توجيه وابل من الحجارة على عناصر الأمن، حيث لم يتم تسجيل أي جرحى لحد الآن. من جهة أخرى تفاجأ سكان سيدي لخضر لتعامل السلطات المحلية مع الأوضاع الاجتماعية وانشغالات سكان المنطقة بغلقهم قنوات الحوار وإيجاد حل سلمي للأزمة التي تشهدها المنطقة منذ أشهر، والناتجة عن تصرفات سلبية من قبل رئيس الدائرة الذي اعتمد على طريقة الاستفزاز والضغط والتهديد، والتي أدخلت المنطقة في أزمة حقيقية خلال الأيام المقبلة، حيث بدأت النشاط التجاري يتدهور كما رفض التلاميذ الالتحاق بمقاعد الدراسة بأمر من أوليائهم خوفا من مصير أبنائهم في ظل تعكر الأجواء.

رابط دائم : https://nhar.tv/wFUBs