عون شرطة يطلق 5 رصاصات على عميد بأمن ميناء الجزائر بعد ملاسنات
الجاني يرفض الحديث عن الجريمة أثناء التحقيق ويلتزم الصمت
تعرّض، أمس، عميد شرطة تابع لفرقة شرطة الحدود بأمن ميناء الجزائر، البالغ من العمر 46 سنة، لـ 5 طلقات نارية من زميل له في العمل برتبة عون شرطة، أصابته رصاصتان، الأولى على مستوى اليد، والثانية على مستوى الرجل، فيما نجا من العيارات الثلاثة الأخرى، اثنتان منها مطاطية.الجريمة التي اهتزّ لها الميناء، حسب المعلومات المتوفّرة لدى ”النهار”، وقعت في حدود الساعة الثانية والنصف من مساء يوم أمس الاثنين، وقالت مصادر بالمديرية العامة للأمن الوطني، إن الضحية عميد شرطة، تعرّض لإصابة برصاصتين الأولى على مستوى اليد، والثانية سبّبت له خدوشا على مستوى الرجل، في ظروف لم تُحدّد بعد، إذ تنقلت الشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر إلى مكان الحادث من أجل المعاينة، بالتنسيق مع عناصر الشرطة العلمية والتقنية، وأشارت المصادر إلى إمكانية أن تكون الحادثة عرضية ناجمة عن سوء استغلال المسدّس أو خروج الرصاصات أثناء عملية تنظيف السلاح من قبل المتهم الذي لم يدلِ وإلى غاية ساعة متأخّرة من مساء أمس، بأية تصريحات. من جانب آخر، قالت مصادر لـ”النهار”، إن الحادثة جرت حين كان الشرطيان يزاولان عملها بشكل عادي، قبل أن تنشب ملاسنات بينهما وتتطوّر فيما بعد إلى مشاداة، وتضيف المعطيات أن عون الشرطة الذي كان في حالة هستيرية سحب سلاحه وأطلق على زميله 5 عيارات، اثنتان منها مطاطيتان، إذ أصابته اثنتان ونجا من الباقية، وقد نُقل الضحية على جناح السرعة إلى مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة؛ أين أُخضع للفحص ووُضع تحت العناية المركّزة، في انتظار تماثله للشفاء على اعتبار أن الإصابات لم تكن قاتلة، قبل إخضاعه للتحقيق بدوره، باعتباره طرفا في الحادثة.من جهتها؛ فتحت مصالح الشرطة القضائية التابعة لشرطة الحدود تحقيقا حول ملابسات القضية، مع الجاني الذي رفض الحديث أثناء التحقيق معه. وكان اللواء عبد الغاني هامل، المدير العام للأمن الوطني، قد حذّر في أكثر من مرّة من الاستخدام العرضي للسلاح الفردي، وبناءً على ذلك عرفت الأحداث المماثلة انخفاضا في الفترة الأخيرة.