عودة انتشار القمل في المدارس بسبب ملابس الشيفون

شهدت دور الحضانة والمدراس موجة جديدة من القمل، للمرة الثانية في ظرف 3 أشهر، بعد تلك التي شهدتها في شهر نوفمبر الماضي، حيث تم اكتشاف حالات إصابة لقمل مقاوم للأدوية.
وحسب ما وقفت عليه مصالح الصحة المدرسية، التي باشرت حملات المراقبة الطبية، في إطار البرنامج الذي سطرته وزارة الصحة، فإن حالات الإصابات بالقمل عادت لتظهر من جديد، وشملت نفس التلاميذ الذين كانوا يعانون من العدوى .وحسب ما علمته “النهار” من مصدر رسمي من وزارة الصحة، فإن القمل كوّن مناعة ضدّ الأدوية المضادة له، فضلا عن كون العلاجات التي تم منحها للتلاميذ لم تعطِ أي نتيجة إيجابية.من جهته، أكد الدكتور الصيدلاني كريم شويطر، أن أغلب الحالات التي تم استقبالها وتعاني من القمل، هي بسبب استخدام ملابس «الشيفون»، حيث يتواجد بيض القمل التي يجب وضعها في كيس وغلقه بإحكام، مع مستحضر لقتل الحشرات، وذلك لمدة 48 ساعة على الأقل، لتغسل بالماء الساخن الذي يجب أن تقدر درجات حرارته 60 درجة للتخلص منها.وعلى صعيد ذي صلة، قال الدكتور شويطر، إن عدم تجاوب التلاميذ مع العلاج المضاد للقمل، راجع إلى سبب واحد، وهو أن المنتوجات المتواجدة في الصيدليات هي مجرد مستحضرات تجميل لا غير، ولا تخضع للرقابة، ولذلك لم يتماثلوا إلى الشفاء.وأوضح الدكتور أن الإصابة بالقمل، ليست متعلقة بقلة النظافة، فالقمل يصيب الأطفال من مستويات اجتماعية مختلفة بدون تمييز.من جهته، أكد البروفيسور إسماعيل مصباح، مدير الوقاية على مستوى وزارة الصحة، أن الإصابة بالقمل لا تعني قلة النظافة أو تدني العناية بالطفل، فالقمل حشرات سريعة العدوى ويسهل عليها الإنتقال من طفل إلى آخر.وذكر الأخصائي، أن العدوى تكثر في أماكن إزدحام الأطفال، مشيرا إلى أن الأدوية المضادة له فعّالة جدا، لكن نقص النظافة في المنزل، وعدم تعقيم وتطهير الأسرة والأفرشة، بالإضافة إلى عدم تنظيف الملابس، يجعل المصاب يدخل في حلقة مفرغة، بسبب عدم القضاء كليا على الحشرة، وبالتالي عودة الإصابة مجددا.