عنتر يحيى: ''لا أريد صبّ الزيت على النار في قضية العنصرية بفرنسا لكن الأمر مؤسف إذا أثبتت التحقيـقات صحتها

”كنت أود تقمص ألوان الخضر في سن 15 أو 16 دون تردد.. ولهذه الأسباب لعـبت لمنتخب فرنسا

كشف الدولي الجزائري ومدافع نادي بوخوم الألماني عنتر يحيى، أن سياسة الجزائر في وقت سابق فيما يخص البحث عن المواهب عبر مراكز التدريب بفرنسا هي التي كانت وراء عدم انضمامه المبكر إلى صفوف ”الخضر” ومن ثم رضوخه للدفاع عن ألوان المنتخب الفرنسي في مختلف فئاته الشبانية، قبل أن يستفيد من قانون ”الفيفا” لمزدوجي الجنسية لعام 2004 الذي سمح له بالدفاع عن ألوان منتخب بلاده على غرار مواطنيه الذين انظموا إلى كتيبة محاربي الصحراء فيما بعد.

وقال عنتر يحيى في حوار خص به موقع ”فوت أفريك” إنه لو كان له الإختيار في سن 15 أو 16 لما تردد في الإنضمام إلى المنتخب الجزائري، غير أن سوء سياسة الجزائر في الكشف والتنقيب عن المواهب حالت دون تقمص ألوان ”الخضر”، وهذا على خلاف بعض اللاعبين الذين انضموا إلى منتخبات بلدانهم بصفة عادية، حيث أوضح قائد ”الخضر” في هذا الصدد قائلا: ”لقد كنت رفقة اللاعب الحاج ضيوف في أحد مراكز التكوين بسوشو، لكن هذا الأخير انظم إلى منتخب بلاده السينغال بصفة عادية أما أنا فقد استمريت في الدفاع عن ألوان المنتخب الفرنسي للشباب”.

وبخصوص القضية التي شغلت الشارع الفرنسي في الآونة الأخيرة بخصوص ظاهرة العنصرية التي تطال اللاعبين الأفارقة والعرب والتي أضحت محور نقاش المسؤولين في أعلى هرم السلطة الفرنسية، فقد رفض اللاعب الجزائري الخوض في قضية يعتبرها حساسة جدا، بالرغم من إقراره بحجم خطورتها ”لا أريد الخوض في هذه القضية طالما أن الأمر حساس جدا ولا أريد صب الزيت على النار، لكن ما أود قوله أنه شيء مؤسف إذا ما بينت التحقيقات صحة هذه التداعيات الأخيرة” أوضح المدافع السابق لنادي باستيا الفرنسي.

”لا أحبذ طرح العديد من الأسئلة عن مستقبلي.. وقد أكمل مشواري مع بوخوم”

أكد عنتر يحيى أنه لا يحبذ الكلام كثيرا بخصوص مستقبله سيما وأنه وجد معالمه مع ناديه الحالي بخوم الذي يضم -حسبه- لاعبين في المستوى، حيث قال في هذا الصدد: ”لا أريد طرح الكثير من الأسئلة بخصوص هذه النقطة لأنني لا أريد الذهاب من أجل فعل أي شيء، لدينا فريق جيد متكامل وممكن أن أكمل العمل معه”.

”المنتخب الأحسن هو الذي فاز في مباراة الذهاب بين الخضر والمغرب”

في المقابل، عرج اللاعب الجزائري للحديث عن الفوز الهام الذي حققته التشكيلة الوطنية أمام المغرب لحساب الجولة الثالثة من تصفيات أمم إفريقيا، حيث أكد قائد النادي الألماني قائلا: ”ننتظر لقاء العودة لتحقيق نتيجة إيجابية مبارة الذهاب أمام المغرب كانت قوية خصوصا من الناحية البدنية، وقد جرت في أحسن الظروف بين منتخبين شقيقين والأكيد أن المنتخب الأحسن في المبارة هو الذي فاز في آخر المطاف”.

”هزيمة إفريقيا الوسطى أثرت علينا ولكننا كلاعبين محترفيين يجب أن نكون حاضرين في كل المواجهات لأننا لا نلعب مع البرازيل أو الأرجنتين في كل مرة”

وعاد عنتر يحيى مجددا لهزيمة ”الخضر” أمام إفريقيا الوسطى، حيث قال  ”خسارتنا أمام إفريقيا الوسطى أثرت علينا كثيرا وكان علينا العودة إلى الواجهة وتقديم الأحسن فيما بعد لكن ولأننا لاعبون محترفيون يجب علينا أن نكون مستعدين وحاضرين دائما لمثل هذه المواجهات إذ أننا لا نلعب مع البرازيل أو الأرجنتين في كل مرة وإذا أردنا لعب المواجهات الكبيرة يجب علينا أن نتنقل من أجل الفوز حتى لو في أدغال إفريقيا”.

في سياق آخر، رفض الدولي الجزائري أن يخوض في مسألة المفاضلة بين عمل المدربين الذين سبق وأن عمل معهم في وقت سابق مع ”الخضر” سيما فيما يتعلق بالثلاثي ميشال كفالي ورابح سعدان والمدرب الحالي عبد الحق بن شيخة ”أظن أن لكل مدرب طريقته الخاصة في العمل وكل المدربين يختلفون في منهجيتهم، الأمور تجري بطريقة جيدة مع بن شيخة ولست هنا لانتقاد المدرب القديم لأن أحسن طريقة في كافة الأحوال هي التي تحقق النتائج الايجابية، والتي نأمل أن نجسدها مع المدرب الحالي كما مع سعدان في الماضي ولا يجب أن نعود إلى الوراء” أوضح عنتر يحيى.

”ليس لدي أي مشكل مع اللاعبين في المنتخب وإذا طلب منـــي إعطاء رأيي آخذ هاتفي وأتحدث معهم مباشرة”

وعن صحة الانتقادات والخلافات التي تنشب بينه وبين بعض اللاعبين القدامى أو الحاليين في المنتخب، فقد أوضح المتحدث أنه لم تصادفه أية مشاكل مع اللاعبين، مشيرا إلى أن كل لاعب حر فيما يفعل، وأضاف قائلا: ”لا أريد أن أحكم على أي لاعب، إذا كانت مشكلتهم مع المدرب فهي متروك لهما لتسويتها بطريقة الكبار وإذا ما طلب إعطاء رأيي في أية قضية فإني آخذ هاتفي وأتكلم معم مباشرة”.

”اختياري الأول هو سماع النشيد الوطني وتقمص ألوان بلدي وليس من باب الشوفينية”

وفي الأخير، قال قائد محاربي الصحراء إنه بالرغم من أنه خاض مع ”الخضر” أزيد من 50 مباراة تجسدت في مشاركته في الرهان العالمي بجنوب إفريقيا وكذا دورتين في كأس أمم إفريقيا، إلا أنه قال ”هذه ليست شوفينية… كلما أرتدي قميص المنتخب الوطني أو أسمع النشيد الوطني أشعر أن هذا هو اختياري الأول” ختم عنتر قوله.

”لكل من بن شيخة وكفالي وسعدان طريقته الخاصة وليست لدي أية مشاكل مع لاعبي المنتخب”