عملية تمشيط بحثا عن ''كازمة'' بها أموال ضخمة وعتاد حربي في خنشلة
أطلقت قوات الجيش الوطني الشعبي ووحدات الدرك الوطني المتخصصة، المدعومة بفصيلة علمية من القطاع خلال اليومين الأخيرين، عمليات تمشيط ومسح جوي واسعة النطاق، في حملة وصفت بالضخمة من نوعها منذ بضعة أشهر، خلال اليومين الأخيرين، ستمسّ جميع المناطق الصحراوية بتراب ولاية خنشلة جنوبا، وصولا إلى الشريط الحدودي بين ولايات الوادي وخنشلة وتبسة، الذي لا يزال يعرف نشاطا وحركة في جميع الاتجاهات من قبل فلول الجماعات الإرهابية المسلّحة، فضلا عن شبكات التهريب التي لها علاقة بنشاط الجماعات المسلحة. العملية الواسعة الجارية حاليا على جميع المحاور، جاءت حسب مصادر أمنية لـ ”النهار”، استنادا إلى معلومات مؤكدة تلقّتها مصالح الدرك الوطني من أحد العناصر الإرهابية، الذي تم القبض عليه في عملية سابقة، أسفرت حينها عن القضاء على إرهابي وتوقيف 3 آخرين نهاية الشهر المنصرم، تفيد بوجود إحدى ”الكازمات” المموّهة بإحكام وسط الكثبان الرملية بتراب بلدية ششار جنوبا، أين تم تخزين مبالغ مالية ضخمة بالعملة الوطنية وكميات كبيرة من أنواع الأسلحة والذخيرة. وحدات الدرك المتخصصة المرفوقة بفرقة علمية من القطاع، أُرسلت خصيصا لهذا الغرض من القيادة الجهوية في قسنطينة، أُعطيت لها مهمّة الكشف عن هذا المخبأ تحت غطاء جوي، وحماية من قوات الجيش المرابطة على طول المحاور الرئيسة للمسالك والمنافذ، وسط المحيطات الفلاحية والكثبان الرملية الممتدة نحو الولايات الصحراوية جنوبا وشرقا، انطلاقا من أراضي بلديات ششار، وبابار، وجلال.