عمال نات كوم يهدّدون بإغراق العاصمة
أجمعت كافة الفروع النقابية لمؤسسة نات كوم على الدخول في حركة احتجاجية وشلّ نشاطاتها يوم الثلاثاء المقبل، بعد اللقاء الذي جمع ممثلي عمال المؤسسة البالغ عددهم ٠٠٠٦ عامل، أول أمس، حيث تقرّر توجيه إنذار لإدارة المؤسسة والهيئات المسؤولة قبل قرار الإضراب المفتوح الذي سيتقرر -حسب النقابيين- من خلال الردّ الذي سيتلقونه من السلطات المعنية بخصوص انشغالاتهم.
وراسل نقابيو عمال مؤسسة نات كوم يوم أمس الجهات الوصية وتم إبلاغها بالقرار الذي خرج به أعضاء مجلس النقابة، المجتمِع أول أمس بغرض دراسة الوضعية المهنية التي آلت إليها حالة العمال، ومدى استجابة الإدارة للإنشغالات التي تم رفعها منذ ما يزيد عن ٥ أشهر حسب أعضاء النقابة الذين اتصلت بهم النهار، إذ تم الإتفاق على ضرورة تصعيد اللهجة بداية باحتجاج يشنه الأعضاء النقابيون أمام مقر المديرية العامة للؤسسة.
وأشار من جهتهم أعضاء مجلس النقابة إلى أن الحركة الإحتجاجية ستكون متبوعة بإضراب عام لـ٠٠٠٦ عامل، بغرض إيصال رسالتهم للسلطات العليا للنظر في وضعيتهم المزرية -حسبهم- وفق المطالب التي تم رفعها للإدارة سابقا، حيث راسلوا كل من والي العاصمة، المدير العام لمؤسسة نات كوم، الإتحاد العام للعمال الجزائريين ومفتشية العمل، وأبلغوهم بقرار الإحتجاح المزمع تنظيمه الثلاثاء المقبل.
ورفع عمال نات كوم عدة انشغالات خاصة بالظروف المهنية وسلّم الأجور وغيرها من الأمور الأخرى، على غرار تأمينهم من كافة الأمراض التي يمكن أن يتعرضوا لها أثناء ممارستهم لعملهم، وتخصيص منح معتبرة لأخطار الإصابة بمثل هذه الأمراض التي تهدد حياتهم يوميا، فضلا عن نظام تعويضي يتناسب وحجم الزيادات التي عرفتها كافة القطاعات، ومطالب أخرى تضمنتها لائحة من ٦١ نقطة. وهدد عمال النظافة بالمؤسسة بإغراق العاصمة في النفايات في حال عدم الإستجابة لمطالبهم الأساسية، بشن إضراب مفتوح يعقب الحركة الإحتجاجية التي تعتبر مجرد رسالة إنذار للسلطات من أجل الإسراع في تسوية الأوضاع والإستجابة لانشغالاتهم التي وصفوها بالمشروعة والمستحقة بالنظر إلى طبيعة العمل الذي يمارسونه والأمراض التي يواجهونها يوميا.