علي بن حاج في دعوة خطيرة إلى التمرد والعصيان المدني!!
نشرت مواقع موالية لتنظيم “القاعدة”، بيانا منسوبا للرجل الثاني في الحزب المنحل علي بن حاج، الذي يعتبر من أبرز المرجعيات الفكرية لفرع “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” تحت عنوان “وجوب إمداد المقاومة بالسلاح لدفع العدوان” تحامل فيه
على الأجهزة الأمنية الجزائرية، واصفا حفاظها على النظام العام بعمليات القمع في سياق تهييج المشاعر واستثارة العواطف مستندا إلى أحاديث نبوية وآيات قرآنية.
وفي ظل ما تعيشه الشعوب العربية من حزن إزاء ما يحدث في غزة من عمليات تقتيل الصهاينة للأبرياء من الفلسطينيين، استغل علي بن حاج الوضع لدعوة الجزائريين إلى ما يشبه العصيان المدني والتمرد على النظام، بل تعد الأمر إلى وصف المسؤولين بالطواغيت المستبدين والعملاء المأجورين الذين جمعوا بين قمع المواطنين في داخل الوطن والعمالة لجهات أجنبية خارجية واصفا الوضع بقوله “لن تتحرر فلسطين إلا بتخلص الشعوب الإسلامية من الحكام الطغاة والمستبدين والعملاء المأجورين الذين جمعوا بين القمع داخليا والعمالة لأعداء الإسلام خارجيا”، كما دعا في عبارة أخرى، علماء الدين على تحريض المواطنين على التمرد المسلح بما أسماه بـ “التحرر من الأنظمة العميلة” وذهب إلى أبعد من ذلك في لهجة تحد وتهديد بقوله “وصدق الله العظيم بقوله “إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا”.
هذا ولم تخلوا خرجة علي بن حاج هذه، من تبرير أعمال الجماعات الإرهابية في الجزائر وغيرها من البلاد الإسلامية بدعوى “أن ما يحدث في الدول من قلاقل وزلازل تهدد الأنظمة هو من جراء مخالفة الحكام للواجبات الشرعية، والسياسية نحو أمتهم وقضاياها العادلة”، كما لم يخلوا البيان الإعلامي لعلي بن حاج من تحريض الناس على عمليات الدعم والإسناد لعناصر القاعدة، حتى وإن تسبب ذلك في عقوبات وتبعات قانونية.
تأتي مثل هذه الدعوات الغريبة لمساعدة العناصر الإرهابية في ظل نداء العلماء والدعاة في العالم الإسلامي عموما والمملكة العربية خصوصا، عناصر تنظيم القاعدة توجيه أسلحتهم إلى العدوان الصهيوني على أرض فلسطين والمدنيين فيها، عوض توجيهها إلى صدور الأبرياء من المواطنين في الدول العربية والإسلامية.