على وسائل الإعلام السعي من أجل التكفل بتطلعات المواطنين
دعا الأستاذ محمد رضا مزوي مختص في الإتصال اليوم الإثنين مهنيي الإعلام إلى تبني سلوك يفضي إلى التكفل الدائم بتطلعات المواطنين في مجال تنفيذ السياسات العمومية، و أكد ، مزوي في تدخله خلال ملتقى حول “الإتصال المؤسساتي و السياسات العمومية” ضرورة “تبنى وسائل الإعلام سلوكا يفضي بالضرورة إلى التكفل الدائم بتطلعات المواطنين في تنفيذ السياسات العمومية التي يبادر بها الحكام”. و أوضح أن التطرق إلى الإتصال المؤسساتي كمفهوم عملي يعد “مسألة متناقضة بالنظر إلى الميزة الموجودة بين مفهوم الإعلام الموجه و مفهوم الإتصال العمومي”. و أشار إلى أن الممارسة في الجزائر تظهر أننا “لا زلنا في المرحلة الأولى المتمثلة في الإعلام المشروع” داعيا إلى الإرتقاء إلى المرحلة الثانية المتمثلة في الإتصال أي تبادل المعلومات بين المرسل والمتلقي. و من جهته أوضح الأستاذ ،جمال بوعجمي، أستاذ بمعهد علوم الإعلام و الإتصال في مداخلة له بعنوان “الإتصال المؤسساتي و الإعلام الجواري” أن تسلسل الإعلام له معالم متغيرة ويختلف بحسب وسائل الإعلام والقراء الذين تستهدفهم”. وأضاف في هذا السياق أنه “مهما كانت القناة أو وسيلة الإعلام المستعملة فإن الأحداث التي تهم بعض القراء لا تهم بالضرورة البعض الأخر، و اعتبر أنه “إذا كان هذا المبدأ هو القاعدة في كل الأشكال الأخرى للإتصال فإنه الأساس في الإتصال العمومي أو المؤسساتي وخاصة الإعلام الجواري”. و ذكر ، شريف بن محرز، من وزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال بأن تكنولوجيات الإعلام و الإتصال “أضحت ضرورة ملحة وعاملا أساسيا في النمو الإقتصادي إضافة إلى كونها “مولدة لمناصب الشغل والثروات،و أوضح في مداخلته بعنوان “تكنولوجيات الإعلام والإتصال والإدارة الإلكترونية” أن الإستثمار في هذه التكنولوجيات في الجزائر يقدر ب 4 بالمئة من الناتج الداخلي الخام أي اقل من المعدل العالمي المقدر ب 6 بالمئة.
