على خطى  السلف الصالح في عيد الأضحى

نبدأ أولا من سنن صلاة عيد الأضحى، حيث أنها  تعد من الأفعال البسيطة التي قد ينساها البعض ولكن أجرها وثوابها عظيم. اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، أنه من سنن وآداب عيد الأضحى المبارك، الاغتسال،ولبس أحسن الثياب والتطيب استعدادًا لصلاة العيد.

على خطى  السلف الصالح في عيد الأضحى

كما أنه يستحب الإمساك عن الطعام. حتى يرجع المصلي من صلاة العيد فقد «كَانَ النَّبِي ﷺ لاَ يَخْرُجُ يَوْمَ الفِطْرِ حَتى يَطْعَمَ، وَلاَ يَطْعَمُ يَوْمَ الأَضْحَى حَتَّى يُصَلِّيَ» أخرجه الترمذي

ومن السنن المستحبة أيضا. عن صلاة العيد أن تُصلى جماعة وهي الصفة التي نَقَلها الخَلَفُ عن السلف، فإن حضر وقد سبقه الإمام بالتكبيرات أو ببعضها لم يقض لأنه ذِكْرٌ مسنون فات محلُّه، فلم يقضه كدعاء الاستفتاح والسُّنَّةُ الثانية أن يرفع المُصلي يديه مع كل تكبيرة، لما روي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ فِي الْعِيدَيْنِ.

عيد الأضحى

ومن سنن صلاة عيد الأضحى أيضا:

أنه يستحب خروج المصلي للصلاة العيد ماشيًا لحديث عليٍّ رضي الله عنه قال: «مِنْ السُّنَّةِ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا» أخرجه الترمذي، والذهاب للصلاة من طريق والرجوع من طريق آخر  لحديث جابر رضي الله عنه قال: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطرِيقَ». أخرجه البخاري

على خطى  السلف الصالح في عيد الأضحى

بالإضافة إلى أنه يستحب التهنئة بالعيد والدعاء للغير بالقبول، فعن جبير بن نفير، قال: «كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ. إِذَا الْتَقَوْا يَوْمَ الْعِيدِ يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكَ».

إلى جانب أنه يستحب للمضحي أن يطعم بعد صلاة العيد من أُضحيته، ففي مسند الإمام أحمد وَلَا يَأْكُل ﷺ يَوْمَ الْأَضْحَى حَتَّى يَرْجِعَ فَيَأْكُلَ مِنْ أُضْحِيَّتِهِ.

عيد الأضحى

تكبيرات عيد الأضحى

وإذا فرغ من الصلاة أن يخطب على المنبر خطبتين، يَفْصِل بينهما بجَلْسة والمستحب أن يستفتحَ الخطبة الأولى بتسع تكبيرات، والثانية بسبعٍ ويذكرَ اللَّهَ تعالى فيهما، ويذكرَ رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ويوصي الناس بتقوى الله تعالى وقراءة القرآن، ويعلِّمهم الصدقة ويُسْتَحَبُّ للناس استماعُ الخطبة.