إعــــلانات

على حافة اليأس.. أنتظر فقط النهاية

على حافة اليأس.. أنتظر فقط النهاية

سيدتي طالما كنت إنسانة طموحة في حياتي، لكنني غير جريئة وأخاف من خوض أي تجربة في الحياة. فأنا دوما أفكر في النهاية حتى قبل أن أنطلق في تجسيد فكرة ما، أخاف دوما أن أخسر الدنيا والآخرة وأعيش الشقاء.

فلست أدري إن كان الأمر متعلق بقلة خبرتي، أم أن الحياة صعبة للغاية، ما جعلني اليوم أقف مستسلمة. انتظر النهاية بقلب بارد، لا أحاول ولا أبادر، وكأنني قطعة من ديكور المنزل، فقدت الشغف، ودفنت أحلامي. ببساطة أشعر أنني خسرت الدنيا ونفسي، وكل هذا لأنني أحمل خوفا بداخلي من سوء العاقبة، فانصحوني من فضلكم ما العمل؟

سهى من الغرب

الرد:

تحية أجمل عزيزتي، أرى أن اليأس غلّف على روحك، وكبّل معصميك، وهذه حلقة الضعفاء والفاشلين عزيزتي. أما الإنسان الذكي فهو من يطرح الفكرة وينميها ويبدأ في رسمها ورسم نهايتها حتى تكون هدف وإذا وصل إلي الهدف كانت النهاية. إذا فالنهاية في الدنيا هي البداية في الآخرة والآخرة هي الحياة الأبدية إذاً فالتفكير فيما هو قادم وما بعد النهاية في الدنيا هو تفكير صحيح لأننا سنختار البداية الحقيقية في الحياة الأبدية، التي هي إما نعيم وإما شقاء وعذاب.

أختاه أنت لم توضحي أهدافك في الحياة، ولا النهاية التي تحلمين الوصول إليها، لكن مهما كانت أحلمك كبيرة، ومهما ترينها صعبة أنصحك بأني تبدئي بالتخطيط لها من جديد. استعيني بذوي الخبرة واستشيري من حولك ممن تثقين في رجاحة تفكيرهم. أبدئي من الآن مراعية في كل ذلك اختار البداية الصحيحة للحياة الأبدية، فأنت إذا كنت تعملين عملاً صالحاً تأكدي أن الله سيكتب لك نهاية سعيدة وحسن الخاتمة ونهاية سعيدة للدنيا وبداية أسعد للآخرة، أما إن اخترت طريقا سيئ فاعلمي أنك لن تنالي سوى أسوء نهاية في الدنيا وأسوء بداية في الآخرة والعياذ بالله، لهذا فقد حان وقت الاختيار قبل فوات الأوان.

رابط دائم : https://nhar.tv/XKztd