علاء مبارك كافأ من حاولوا اغتيالي… وهكذا احتجزت طائرتنا العسكرية في مطار القاهرة
الأنصار الجزائريون احتلوا السفارة وهكذا قمت بنقل كل طاقم السفارة والأنصار إلى السودان
نزل عبد القادر حجار سفير الجزائر حاليا بتونس والسفير السابق في مصر ضيفا على تلفزيون “النهار” في حصة الحدث الرياضي، أين كشف النقاب على العديد من النقاط خلال أزمة مباراة مصر والجزائر، من خلال كشفه لحقائق لأول مرة عبر تلفزيون جزائري، أين عاد للحديث عن محاول اغتياله من قبل 5 أشخاص في مصر خلال الأزمة، وكذا مساهمته الفاعلة في تنقل الأنصار إلى السودان ونقاط أخرى مثيرة.وبخصوص محاولة الاغتيال التي تعرض لها في القاهرة، أوضح السفير عبد القادر حجار إلى أن 5 أشخاص أتوا بزورق عبر النيل إلى منزله، أين كان متواجدا في بيته رفقة وزير العدل السابق، الطيب بلعيز، لما تفطن الأمن الخاص وكذا الكاميرات التي رصدت قدوم زورق على متنه 5 أشخاص توقف أمام البيت، ما جعله يبلع السلطات الأمنية التي قامت بإلقاء القبض عليهم، غير أنه بلغه بأن ابن الرئيس المخلوع علاء مبارك قام بمكافأتهم على فعلتهم من خلال إرساله علب سجائر من نوع “مالبورو‘” وأكل فاخر من “ماكدونالد” في السجن قبل أن يتم الإفراج عنهم، وعمّا إذا كان قد أبلغ السلطات الجزائرية، أضاف حجار أن السلطات كانت على علم بكل شيء ويوميا، مبرزا بأن رد السلطات الجزائرية انطلاقا من التوجيهات العامة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كانت بألا يتم مبادلة الإساءة بإساءة أخرى.هذا وقد كشف السفير حجار النقاب لأول مرة عن مساهمته الفاعلة في نقل الأنصار الجزائريين من القاهرة إلى السودان، حيث أكد أن مساهمته كانت جد فاعلة انطلاقا من أن إمكانات سفارة الجزائر بالسودان جد محدودة، وهو ما جعله يتخذ خطوة إرسال كل طاقم سفارة الجزائر بالقاهرة إلى السودان، وقد عاد حجار إلى البداية من خلال تأكيده على أن السفارة تمت محاصرتها من قبل أزيد من 120 جزائري قبل أن يتضاعف العدد والذين طالبوه بإرسالهم إلى السودان لأنهم الأنصار الحقيقيون، بعد تنقلوا بأموالهم إلى القاهرة وليسوا أنصارا “طايوان” ينتظرون التنقل مجانا من الجزائر، وهو ما جعل جيار يتصل بالوزير الأول أحمد أويحيى الذي أرسل طائرتان على دفعتين، قبل أن يتصل برئاسة الجمهورية لطلب طائرة عسكرية، وهو ما تم الموافقة عليه وعرض على حجار من مطار بوفاريك الدولي 3 طائرات، ليطالب حجار برخصة لطائرتين وهو ما كان.
“تم احتجاز طائرتنا العسكرية في مطار القاهرة والمفاوضات استمرت إلى غاية 3 صباحا قبل أن تقلع”
وعن وصول الطائرات المدنية وكذا العسكرية إلى القاهرة أوضح السفير حجار إلى أن المشكل لم ينته بسبب العراقيل التي كانت، أين تم رفض تنقل الطائرة الثانية المدنية إلى السودان واشترطوا تنقلها إلى الجزائر قبل أن يحل المشكل بمفاوضات مع رئيس مباحث أمن الدولة، ونفس الأمر بالنسبة للطائرة العسكرية “اليوشين” التي تم احتجازها وعدم السماح لها بالتنقل لا للسودان ولا للجزائر، ليتم الدخول في مفاضات على أعلى مستوى عسكريا إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، ليتم الإفراج عنها وتنتقل إلى السودان.
“قضية الشهيد المزيّف ساهمت في تأجيج الفتنة… وأنا لا أشرب الخمر“
وعلى الرغم من إقرار السفير حجار بمسؤولية الجانب المصري في تدهور العلاقة، إلا أنه لم يتوان في تحميل المسؤولية إلى بعض الإعلام الخاص الجزائري على غرار قضية الشهيد المزيف الذي تناولته يومية الشروق والتي استغلها الإعلام المصري، مؤكدا أن الوقت أثبت أن ما تم ترويجه آنذاك كان كله كذب، عائدا إلى الاتهامات التي طالته بتناوله الخمر لحظة ذروة الأزمة بأنه كلام فارغ وأنه لم يسبق له وأن تناول الخمر، مدعما ذلك بتواجد كل من روراوة، وسعدان والوزيران ولد عباس وجيار في ذلك الوقت.
“قلت للمصريين لو نجد أي سهم إسرائيلي في شركة أوراسكوم سنقوم بتأميمها“
كما عاد حجار للحديث عن معاناته خلال تلك الأزمة، والتي وصفها بأنها أصعب فترات عمله الديبلوماسي، من خلال تأكيده أنه استدعى 5 مرات كاملة وزارة الخارجية المصرية على شركة تجارية خاصة وهي شركة “أورواسكوم تيليكوم الجزائر” “جازي” للاحتجاج على ما تعرض له، وهو ما جعله يبلغ احتجاجه واعتراضه على التنقل في كل مرة إلى وزارة الخارجية المصرية من أجل شركة خاصة دخلت إلى الجزائر بمناقصة عادية، إلى وزير الخارجية المصري السابق أحمد أبو الغيط الذي أكد له على أهمية هذه الشركة التي تمثل 40 بالمائة من البورصة المصرية آنذاك، مبرزا بأنه أكد له أن الجزائر انطلاقا من الاهتام الإعلامي المبالغ فيه، لو تجد أي سهم إسرائيلي في الشركة ستقوم بتأميمها.