عــطلة الـــوزراء.. في ''الــــدوار''
على غير العادة فضّل أغلب الوزراء وإطارات الدولة قضاء العطلة السنوية في مسقط رأسهم، أو كما أطلقوا عليها الدواوير التي ولدوا وتربوا فيها، أين لا تزال تتواجد أغلب أفراد عائلاتهم، وهذا بعيدا عن زحم العاصمة والمدن الكبرى، وحتى التنقل إلى خارج الوطن مثل ما يقوم به الكثير من مسؤولينا، بالرغم من أنهم اشتكوا من قصر المدة التي منحت لهم وحددت بـ15 يوما.
بن عيسى يقضي العطلة في الدوار ببوسعادة ويصوم عن الكلام 10 أيام
”أنا في الدوار لقضاء العطلة” بهذه العبارات رد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى على اتصال ”النهار”، حيث قال إنه فضّل قضاء العطلة في مسقط رأسه بدائرة بوسعادة ولاية مسيلة برفقة أفراد العائلة، أين تتواجد الوالدة الكريمة أطال الله في عمرها.وأكد المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة، أنه سيصوم عن الكلام لمدة 10 أيام المتبقية من العطلة السنوية، كما سيقوم أيضا حسبه بغلق الأبواب والنوافذ على نفسه، لكي يستريح كلية عن هموم القطاع، والمشاكل التي رافقت الحزب العتيد الذي ينتمي إليه، بداية بعدم ترشيحه على رأس القائمة بالولاية، كما سيستغل الوزير العطلة للالتقاء بالأقارب وتخصيص وقت للعائلة.
بن بادة ”قضيت 5 أيام من العطلة في غرداية والحرارة هناك لاتطاق”
أما وزير التجارة مصطفى بن بادة، فأكّد في اتصال بـ”النهار” أنه متواجد في الدوار بغرداية برفقة العائلة، أين تشهد ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة التي لا تطاق، حيث قال إن العائلة لم تتحمل ذلك، بعد مكوثهم هناك 5 أيام، وبالتالي فإن الوزير وعائلته هربوا إلى ولاية مستغانم الساحلية حسب الوزير.وحول قضاء العطلة في ولاية غرداية، قال إنه كان ينتظر بفارغ الصبر للتنقل إلى مسقط رأسه لقضائها هناك، بالرغم العلم المسبق أنه تقابله حرارة مرتفعة جدا، وقد لا يطيقها الأبناء، لكنه من جهة أخرى، يظل من المشجعين للسياحة الوطنية، مؤكدا أنه لم يفكر يوما في التنقل إلى الخارج ومغادرة الحدود، لأن الجزائر جميلة والدوار أجمل، وقال بن بادة، إنه خسارة كبيرة لأن العطلة ستنتهي.
ولد قابلية يفضّل وهران لقضاء العطلة
فضّل وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابيلة، قضاء عطلته في الغرب الجزائري وبالضبط بولاية هران الساحلية، وبهذا يكون ولد قابلية من الوزراء الذين يحبون الشواطئ الغربية خصوصا وأنه ينحدر من ولاية معسكر التي هي قريبة من وهران والتي ستسمح له بالتنقل إلى مسقط رأسه لملاقاة العائلة والترويح عن النفس بعد العام الذي كان فيه العمل، مكثفا بسب الانتخابات التشريعة والقوانين الخاصة بالولاية، بالإضافة إلى ملفات اعتماد الأحزاب التي تكون قد أرهقت دحو.
ميمون ” فضّلت الدوار بالمسيلة على أوروبا”
ومن جهته، قال وزير السياحة إسماعيل ميمون، إنه بالرغم من أنه يستطيع قضاء العطل في أي مكان لكنه فضّل التنقل إلى دوارهم بولاية المسيلة، ولم يفكر أبدا في قضاء العطلة بالخارج.
وأكد الوزير في اتصال بـ”النهار”، أنه يحب الدوار كثيرا بولاية المسيلة ويفضّل دوما التنقل إلى هناك للالتقاء بالعائلة، إذ لم يفكر بتاتا في التنقل إلى الخارج، لأنه مؤمن كثيرا بالقدرات السياحية والمناظر المتواجدة في الجزائر، وبالتالي فهو من الداعمين كثيرا للسياحة الوطنية.
تومي”عطلة استثنائة بسبب مرض الوالدة”
أما العطلة هذه المرة بالنسبة لوزير الثقافة خليدة تومي فإنها استثنائية حسب ماصرحت به لـ”النهار”، لكونها حرمت منها بسبب الظروف الصحية الحرجة للوالدة، والتي قالت إن والدتها مريضة جدا وفضّلت البقاء إلى جانبها.وبدت الوزير تومي غير سعيدة من خلال حديثها إلينا، حيث دعت كل من يعرفها أو يعرف الوالدة للدعاء لها بالشفاء العاجل، أما بالنسبة للعطلة، فقالت لم يتسنَّ لها ذلك بسبب البرنامج الخاص بالوزارة، خصوصا مع الاحتفالات بالذكرى الخمسين للاستقلال، وموسم الصيف الذي تكثر فيه النشطات الثقافية.
بركات: ”ما أحلى الدوار في بسكرة لقضاء العطلة”
أكد وزير التضامن الوطني والأسرة سعيد بركات، أنه اصطحب العائلة إلى الدوار بولاية بسكرة لقضاء العطلة، لأنها فرصة كبيرة للعودة إلى مسقط رأسه.وقال بركات في اتصال بـ”النهار”: ”ما أحلى الدوار في بسكرة” والجزائر جميلة بكل مناطقها، لكنه فضّل العودة إلى بسكرة لقضاء العطلة مع العائلة ومن فترة إلى فترة يقوم بزيارة إلى العاصمة ، مضيفا أنه كان ينتظر العطلة بفارغ الصبر لقضاء احتياجات العائلة ولم يفكر في الخروج خارج البلاد.
رحماني يفضّل دواوير الجلفة في انتظار العودة إلى الحكومة
قال أحد أفراد عائلة الوزير السابق للبيئة النائب الحالي بالبرلمان، شريف رحماني، خلال رده على رقم هاتف الوزير، إن رحماني يوجد منذ فترة في أحد الدواوير التي يسكن فيها بولاية الجلفة منذ مدة طويلة، إذ لا يعلم تاريخ دخوله. ولم يخفِ المتحدث لـ”النهار”، أن الوزير السابق لديه محبة خاصة بولايته والدوار الذي ولد فيه، ويتردد كثيرا عليه في العطل والمناسبات، إذ حسبه أنه لا يفوّت فرصة قد تسمح له بالتنقل إلى المكان.