عصابة تختطف شابا وتعذّبه ثم تمزق جسده بالسيوف في تيزي وزو
تعرّض شاب في الثلاثنيات من العمر إلى عملية اختطاف واعتداء من طرف عصابة مسلحة خطيرة تتواجد في حرية مطلقة، وتتخذ من قلب مدينة تيزي وزو مركزا لترصد الضحايا من الأبرياء، ليكون آخر ضحاياهم الشاب ”ب.غاني” القاطن بحي المارشي بتيزي وزو، أين ترصدته العصابة المتكونة من 12 عنصرا لتعتدي عليه بالسيوف والخناجر والعصي، ليتسببوا له بإصابات خطيرة وبليغة وتشوهات على كافة مستوى الجسم.تفاصيل القضية التي رواها أخ الضحية بالتدقيق بعبارات امتزجت بالتحسر، حينما كان الشاب في طريقه إلى المنزل، ليتفاجأ بشبان مسلحين يخرج من داخل سيارات ، ليتم استدراجه إلى الداخل بالعنف، وقد صادف ذلك أن كان شقيقه الأكبر بشرفة المنزل يترقب وصوله، ليفتح له الباب بعد أن اتصل به أحد المواطنين ليندهش بالمشهد، أين سارع للاستنجاد بوالدته المريضة التي كانت نائمة، وقد خرج إثرها الأخ الأكبر متجها إلى المكان المشار إليه، ليجد أخاه أسيرا موثوقا بسلك حديدي وجسمه ملطخ بالدماء، حيث أكد على أنه قد شهد الطريقة البشعة التي عذب بها أخاه، أين لم تكتف العصابة بضربه بالعصا على مستوى الرأس بل مزقوا جسده ونكلوا به إضافة إلى محاولة بتر يديه ورجليه، إلا أن توسلات الضحية لم تجد نفعا، مما جعله يسرع إلى مصالح الدرك الوطني التي أرسلت بدورها دورية خاصة نقلت إثرها الضحية وعلى جناح السرعة إلى مستشفى بتيزي وزو مصلحة الاستعجالات وهو في حالة غيبوبة تامة وأدخل إلى غرفة العمليات، والتي لم يخرج منها إلا بعد ساعات طويلة نظرا لخطورة إصابته، وقد منح له الطبيب الشرعي عجزا لـ80 يوما، حيث أوضح الأخ الأكبر أنه تكفل بمعالجته بإمكاناته الخاصة بعدما لم يجد تعويضا عن الأضرار التي لحقت به، خصوصا أنه لم يتم فتح بعد تحقيق في القضية التي أثارات الكثير من الجدل، وهو ما استلزم بأصدقائه وأفراد عائلته بتنظيم تجمهر شعبي أمام مدخل مجلس قضاء تيزي وزو، قصد لفت انتباه الجهات القضائية لما حدث لكافة العائلة، خاصة وأن قاضي المحكمة الابتدائية لعب دوره وسلّط عقوبة على أحد المعتدين في القضية وهي 6 سنوات حبسا نافدا سرعان ما تم تقليص مدة سجنه من طرف قاض آخر في جلسة استئناف، وهذا ما أثار حسب تعبير أحد المحتجين الكثير من التساؤلات وغضب السكان والمجتمع المدني حول من يقف وراء هده العصابة التي لا يزال أفرادها طليقين، في وقت طالبوا بإعادة فتح تحقيق في القضية، في حين نوّه أخاه إلى أنه لن يتوانى عن حق اخيه وسيوصل القضية إلى المحاكم العليا قصد استرجاع كرامة عائلته، هذا و باشرت وحدات الشرطة تحريات وتحقيقات سريعة بعد ايداع الضحية اول امس شكوى ثانية ضد الجماعة، والتي مكّنت من الوصول إلى الفاعلين في هذه الجريمة البشعة، في انتظار توقيفهم تباعا للتحقيق معهم وفك لغز هذه الجريمة النكراء،،وقال مواطنون من قلب المدينة أنهم يخشون عودة جرائم في ظل عدم تطبيق القانون على هده العصابة.