عصابة تختطف رعية إفريقي وتطلب 300 مليون من زوجته الألمانية
التمست النيابة العامة لدى محكمة الجنايات الإبتدائية بالدار البيضاء اليوم الأحد، توقيع السجن النافذ ما بين الـ10 و7 سنوات، في حق جماعة أشرار.
وتورط المتهمون الأربعة، في إختطاف رعية إفريقي، وحجزه بدشرة معزولة بأعالي بومرداس، بغرض طلبة فدية من زوجته الرعية الالمانية تبلغ قيمتها 300 مليون سنتيم.
وباءت العملية بالفشل، بعدما أحبطتها قوات الأمن التي طوقت المكان وحررت الضحية، وأوقفت الجناة.
وشبهت النيابة خلال مرافعتها، الوقائع بتلك الأفعال الاجرامية التي تنفذها الجماعات الإرهابية، خاصة وأن المكان الذي اقتيد إليه الضحية، عبارة عن كوخ مهجور، تنعدم فيه أدنى شروط الحياة، على غرار النية الاجرامية التي كانت وراء تنفيذ الجريمة.
وتبين من خلال المناقشة التي جرت بجلسة المحاكمة، أين مثل المتهمون لمواجهة جناية تكوين جمعية أشرار بغرض ارتكاب جناية الخطف عن طريق الاستدعاء، أن عملية تحرير الضحية الرعية الافريقي المدعو “ت .محمدي “، من قبضة مختطفيه، كان عقب بلاغ من زوجته المسماة “ح.فاتي” أمام الأمن الحضري السابع ببرج البحري بتاريخ 13 أوت 2020.
وتضمن البلاغ، تعرض زوج “ح.فاتي” إلى الاختطاف من طرف جماعة إجرامية، تطالب بمبلغ مالي قدره 300 مليون سنتيم كفدية مقابل إطلاق سراحه.
مضيفة أن زوجها غادر المنزل بعد الرابعة زوالا، برفقة سائق سيارة أجرة غير شرعي يدعى ” رشيد’.
وكللت عملية البحث والتحري من طرف عناصر الأمن، بتحديد مكان احتجاز الضحية بإحدى المداشر بمنطقة “خروبة” ببومرداس، ليتم توقيف المتهمين.
وتبين من خلال اعترافات المتهمين خلال مراحل التحقيق معهم، أن الوقائع تتعلق بقضية انتقام وثأر دبرها المتهم الرئيسي المدعو “ب.محمد أمين” بسبب تعرضه لعملية نصب لمبلغ 350 مليون سنتيم من طرف الضحية الأفريقي الجنسية، في صفقة تحويل العملة الوطنية إلى الأورو.
وقال المتهم أنه وبعد تسلمه المبلغ المالي إكتشف أنه مزور، فراح يبحث عن النصاب الضحية في قضية الحال، ليتوصل اليه عن طريق المتهم الثاني”م.فتحي” تاجر بسوق برج البحري، بحكم أن الأخير له علاقات تجارية مع الأفارقة، ومعتاد على تأجير سكنات لهم للاقامة بالعاصمة.
وجرى الاتفاق بين الطرفين “محمد أمين” و”فتحي” على استدراج الضحية “محمدي” مقابل مبلغ 20 مليون سنتيم، عن طريق المتهم الثالث “ب. رشيد” سائق سيارة أجرة غير شرعي.
وتكفل هذا الأخير، بنقل الضحية من مدينة برج البحري، نحو وجهة مجهولة إلى غاية ولاية بومرداس، بعد عملية استدراج محكمة، أين أوهموه بابرام صفقة مربحة، بحيث أخبره المتهم “رشيد” بضرورة التنقل إلى أحد معارفه لأجل التفاهم.
وعلى مقربة من شاطئ ببرج البحري، تفاجأ الضحية بتواجد المتهمين كل من “محمد الأمين”، و”م.فتحي”، و”م.منير”، المكنى ” طوطوش”، و”فاتح” و”فيصل” وشقيقه.
وقام المتهمون حيث بوضع الضحية بالصندوق الخلفي للسيارة من نوع “اديس” وانطلقوا به إلى وجهة غير معلومة، وصولا إلى قرية معزولة، بها كوخ مهجور تنعدم فيه الانارة، وهناك تم احتجاز الضحية بعد تكبيله بكابل بلاستيكي.
وانطلقت المفاوضات بين المتهمين وزوجة ضحيتهم المختطف، بعد لحظات من الاحتجاز وتواصلت إلى غاية اليوم الموالي.
وتكفل المتهم “فيصل” بالإتصال بزوجة الضحية “فاتي” عن طريق شريكه “فتحي” أين طلب منها المتهم “محمد أمين” مبلغ 300 مليون سنتيم مقابل إطلاق سراح زوجها.
غير أن الأخيرة أخبرته بأنها تحوز على مبلغ 190 مليون سنتيم، متفقة معه على تسليمه له عن طريق”ش.مراد” بالطريق السريع، لتكلل العميلة بتوقيف الجناة من خلال تتبع اتصالاتهم الهاتفية التي حددت موقعهم.
طالع أيضا:
يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على أخبار عاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp