عسكري سابق من زرالدة يقود إمارة “القاعدة” في العراق
استنكر القيادي ” أبو تراب” الجزائري أمير تنظيم القاعدة بشمال العراق العمليات التفجيرية التي تستهدف الأبرياء من أبناء الشعب الجزائري،
مؤكدا أن ما يحدث في الجزائر “سفاهة” وان “قاعدة المغرب الإسلامي يسيرها مراهقون وأناس لا علاقة لهم بتعاليم الدين السمحة”.
وعارض “أبو تراب الجزائري” في حوار خص به جريدة “العرب” القطرية يوم أمس الثلاثاء العمليات الانتحارية التي تستهدف أفراد الجيش و الشرطة باعتبارهم “أفرادا من الشعب المسلم الذي يشهد أن لا اله إلا الله” مستندا إلى قاعدة فقهية تقول “أن ليس كل من ثبت كفره وجب قتله” معتبرا أن تفجيرات الشوارع و إسالة دماء جنود و شرطة “لا يكفي مرتبهم للآكل في مطاعم درجة ثالثة وليست ثانية أو أولى ما هي إلا سفاهة ولا علاقة لها بالجهاد”.
وقال “أبو تراب الجزائري” أنه من مواليد مدينة زرالدة ولاية الجزائر العاصمة وقال أن اسمه الحقيقي هو عبد الله خليل الهلالي وهو جزائري الجنسية ولد في دائرة زرالدة بالجزائر.
وقد درس تعليمه الثانوي ببلدية أسطاولي ثم التحق بصفوف الجيش الشعبي الوطني وسرح منه لأسباب كانت لأسباب إنسانية وقد تكون على يد أفضل المشايخ والعلماء واكتسب منهم إجازة علمية منهم. وأوضح بأنه متزوج وله بنتان وهو الآن كما قال والي مدينة سامراء شمال العراق أو كما يطلق عليَّ الناس في العراق “أمير” تنظيم القاعدة في قطاع الشمال.
وكشف “أبو تراب الجزائري” أن الهجومات الانتحارية الأخيرة أثارت جدلا كبيرا وسط قياديي القاعدة في العراق وذهب “أبو تراب” إلى حد التأكيد بأن الجماعة في الجزائر “تشوه صورة التنظيم و صورة المذهب السلفي لما ضربوا بعرض الحائط جميع الأحكام الدينية”.
و قال ابوتراب “لو كنت أنا قائد التنظيم لما حدث هذا، حيث أن اغلب الشبان الذين انخرطوا في القاعدة ما زالوا مراهقين تدفعهم عوامل الحقد والثار والكراهية على النظام الحاكم والأغنياء الذين مصوا دماء الشعب أكثر ما تحكمهم الشريعة” ضاربا مثالا عن حالة مدينة الرمادي غرب العراق التي توسع فيها أفراد التنظيم بسفك الدماء بالباطل بدافع الحقد والتهور، وهو ما أدى بفشل التنظيم هناك”.
و في الأخير دعا ” أبو تراب” أفراد تنظيم القاعدة في الجزائر للتخلي عن التخطيط لعمليات لا تطال إلا الفقير و المسكين الجاهل بأمور الدين و مرتكب المعصية عن جهل والقدوم إلى ارض العراق واصفا إياها بأرض العز للقتال هناك و الجهاد في سبيل الله مؤكدا انه يتولى إمارة ولاية من بلد محتل إلا أن الجماعات هناك يحرصون على استهداف الصليبيين بعيدا عن المسلمين خوفا من ذهاب أرواح معصومة بالباطل قائلا أن “الجزائر ليست بلاد محتلة مثل العراق والشعب الجزائري شعب مسلم رغم أن العادات و التقاليد الاجتماعية تغلب عليه أكثر مما تحكمه الشريعة الإسلامية” مشيدا في ذات السياق “بشيم الجزائريين وطيبة قلوبهم” هذا ولم يستبعد ” أبو تراب” أن يلقى كلامه هذا معارضة شديدة من قبل أفراد التنظيم في الجزائر، على غرار بعض الجماعات المتشددة في العراق.