عريس يفاجئ زوجته بهدية شهر العسل برغبته في الالتحاق بـ ” داعش”
أبلغت الزّوجة الثانية للمتهم “ب، وليد” المنحدر من وادي أوشايح بالعاصمة، مصالح الأمن عن رغبته الجامحة في الإلتحاق بالتنظيم الإرهابي “داعش”.
بعدما اختفى عن المنزل أيّام معدودة بعد زواجهما، ليسافر إلى تركيا بغرض الحصول على بطاقة إقامة تركية، ليفاجئها من هناك.
عن تحضيره للالتحاق بالجماعات الإرهابية المسلحة، مرسلا إليها مبلغ 11 مليون سنتيم لشراء أغراض المولود الجديد.
الأمر الذي جعلها تلتحق به على عجالة لإقناعه بالعدول عن فكرته، غير أن المتهم أوصلها إلى مطار “أتاتورك”، لتعود بمفردها إلى أرض الوطن.
فقرّرت التبليغ عنه لدى مصالح الأمن، فتم توقيفه وإحالته على جهات التحقيق، ليصدر قاضي تحقيق محكمة الحراش أمرا بإيداعه الحبس.
تفاصيل قضية الحال، حسب ما جاء في قرار الإحالة، الصادر عن غرفة الإتهام لدى مجلس قضاء الجزائر، أنه وخلال شهر رمضان من عام 2016.
وبعد ارتباط المتهم”ب، وليد” بالزوجة الثانية ، عن طريق “الفاتحة”، سافر بعد انقضاء الأشهر الاولى من زواجهما إلى تركيا.
تاركا إياها وحيدة، تسال عن سبب اختفائه المفاجئ، حيث وبعد الإتصال الهاتفي الذي جرى بينهما أخبرها بأنه بصدد تسوية وضعية اقامته.
بإسطنبول، وأنه في اتصال مع أحد معارفه هناك لأجل تمكينه من بطاقة إقامة نهائية، معترفا لها بأنه بصدد الإلتحاق بـ” داعش” بالعراق.
للانضمام إلى إبن حيه المدعو “ب، ناصر”، في مدينة “الموصل”، وهو الخبر الذي جعل الزوجة تقرر السفر لوحدها إلى تركيا.
مستغلّة مبلغ 11 مليون سنتيم، أرسله لها لشراء بعض الأغراض للمولود الجديد.
فبتاريخ 21 ماي 2016، التقت الزوج بمطار “أتاتورك” ومكثت معه في “شقة” لمدة 7 أيام وهناك حاولت الزوجة .
إقناعه بالعدول عن فكرته وضرورة الرجوع معها غير أن المتهم وبعد انقضاء مدة أقامتها، أوصل الزوجة إلى المطار.
فيما بقي هو بتركيا لأيام أخرى كونه ينتظر بطاقة إقامة من عند المدعو “زروق” صاحب وكالة “الاجنحة الذهبية” .
مقابل 400 أورو، وهو ما تم فعلا، وفي العشر الأواخر من شهر رمضان، رجع الزوج إلى الجزائر، لإيهام زوجته بأنه تراجع عن فكرته.
غير أنه عاود السفر مجدّدا إلى تركيا ثم لحق به عامله المدعو “ز، ياسين” ومكثا معا في فندق، وهناك تواصل المتهم مع العناصر الإرهابية.
عبر “فايسبوك” و” تليغرام”، من بينهم المكنى “أبو دورية” عبر حسابه المستعار” سليمان الغربون”، المكلّف بإدخال المجندين عبر الحدود.
وحساب آخر لـ”عاشور” الفلسطيني الجنسية، المكلّف بالاتّصال عبر حساب “ّأو البرّاء”، ناهيك عن حساب “أبو قتادة” المنحدر من وادي أوشايح.
وعلى خلفية معلومات وردت فرقة مكافحة الإرهاب والتحريض لأمن ولاية الجزائر، عن وجود اتصالات بين المتهم والعناصر الإرهابية.
الناشطة بتنظيم “داعش” بكل من دولة الشام والعراق، تم توقيف المعني بالأمر بمطار هواري بومدين، ليعترف بالأفعال المنسوبة إليه.
غير أنه تراجع عن تصريحاته أمام قاضي التحقيق، وأيضا خلال جلسة محاكمته، أمام محكمة الدار البيضاء أمس الخميس.
مصرحا أن المحادثات التي ضبطت بحسابه، أجراها صديقه “ز،ياسين” ليلا، من هاتفه الخاص دون علمه،.
بعدما أعاره له، لسقوط هاتفه في نافورة “بتركيا”، أمّا تخليه عن زوجته وسفره إلى الخارج، فأكدّ أنه كان يرغب.
في الإقامة رسميا بتركيا، للعمل في مجال “الرخام” هناك نافيا محاولته التسلل إلى سوريا للالتحاق بـ” داعش”.
أما عن تصريحات زوجته الثانية فكذّبها، وأكدّ أنه استدعاها إلى تركيا بمناسبة زواجهما، لقضاء شهر العسل والاستمتاع.
مذكرا القاضي أنه مرتبط وأصبح أب لأربعة أطفال يحتاجون إليه لرعايتهم.
النيابة العامة، من جهتها ركزت على الاعترافات الأولية للمتهم خلال التحقيق الابتدائي، مؤكدة على نيته في الالتحاق بتنظيم” داعش”.
ليلتمس في حقه توقيع 8 سنوات سجنا نافذا، عن تهمة محاولة الإنخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج.