إعــــلانات

عرض مجالات تفكير بين الجزائر و فرنسا من أجل تقارب مثمر خلال ندوة بباريس

بقلم وكالات
عرض مجالات تفكير بين الجزائر و فرنسا من أجل تقارب مثمر خلال ندوة بباريس

اقترحت مجالات تفكير كفيلة بالمساهمة في ضمان تقارب بين الجزائر و فرنسا و توطيد علاقاتهما مساء أمس الأربعاء بباريس خلال ندوة متبوعة بنقاش نظمتها بلدية الدائرة ال17 للعاصمة الفرنسية و نشطتها  شخصيات جزائرية  و فرنسية. وتعلقت الاقتراحات التي عرضت أساسا بالثقافة و الصحة و الاقتصاد و قانون الأعمال و الحركة الجمعوية. و تطرق رئيس منتدى فرنسا-الجزائر  فريد ياكر إلى اسهام هذه الحركة في التقريب بين الجزائر و فرنسا أمام جمهور متكون من جزائريين و فرنسيين. و أدلى جزائريون ساهموا  من خلال أعمالهم في تعزيز العلاقات بين البلدين  بشهادات في إطار هذه الندوة التي تحمل عنوان “كيف ننمي العلاقات بين فرنسا و الجزائر ” و التي حضرها قنصل الجزائر بباريس  رشيد وعلي و نائب رئيس البلدية  فرانسيس كورسيل. و سمح النقاش الذي دار بين المتدخلين و الذي نشطه غالب بن شيخ  رئيس الندوة العالمية للديانات من أجل السلم بعرض مجالات تفكير لرجال الثقافة و النشر على غرار الشاعر و الناشر فرانسيس كومب و الدكتور رشيد مسعودي  كاتب مؤلف “الشعبي بلغة فولتير” و عدة كتابات حول نفس الموضوع. و قدم أساتذة في الطب على غرار الفرنسي روجي روا  رئيس نقابة الأطباء الأحرار و الجزائري صادق بلوصيف  رئيس مصلحة التخذير و الانعاش ببوبيني (فرنسا)  استنادا إلى تجاربهما  اقتراحات لإقامة مبادلات بناءة في مجال الصحة بين البلدين لتشجيع تعاون يضمن راحة المرضى. و ألح البروفيسور روا على ضرورة توضيح وضعية الأطباء الجزائريين بفرنسا و كذا وضعية الأطباء الفرنسيين في الجزائر و هو “ما سيسمح بضمان تقارب أحسن و إزالة وجهات نظر أخرى تقسم هذه الهيئة و هو الهدف الذي حددناه مع أصدقائنا من الجانب الآخر من المتوسط لدفع العلاقة الجزائرية-الفرنسية في هذا المجال”.

مهمة حب الغير أمام الموت…

صرح البروفيسور بلوصيف “لدينا مهمة نبيلة تتمثل في حب الغير أمام الموت و المرض”  ملحا على ضرورة البحث عن مقاربة تعاون أحسن بين الأطباء الجزائريين  و الفرنسيين لدفع المنظومة الصحية بين البلدين. و اقترح الحقوقي حكيم براح و رئيس شبكة الجزائريين لخريجي كبريات المدارس و الجامعات الفرنسية  فاتح وزاني مجالات خصبة كفيلة بإعطاء دفع أحسن للعلاقات  الجزائرية-الفرنسية. و بخصوص المحاور المتعلقة بالثقافة و الآداب  اعتبر الناشر و الشاعر فرانسيس كومب الذي أصدر روايات لطاهر وطار و طاهر جاووت بدور النشر ميسيدور التي كانت “حريصة على المبادلات الثقافية و التعاون مع الكتاب و الناشرين الجزائريين” انه لا يمكن ان يكون هناك تعاون في المجال الثقافي بين الجزائر و فرنسا دون ان إقامة روابط شخصية. و اعتبر أن “الثقافة تعد علاقة صداقة بين أفراد و علاقة صداقة بين الشعوب. وإن تعدد اللقاءات يسمح باكتشاف الثروة الانسانية للفرد الآخر”  مؤكدا على ضرورة توفير الظروف التي تسمح بتشجيع هذه اللقاءات. 

البعد الثقافي بين الجزائر و فرنسا يشهد تراجعا…

من جهة أخرى  سجل أن البعد الثقافي يشهد “تراجعا” في العلاقات بين الجزائر و فرنسا  مشيرا إلى أن الناشرين كانوا يتوجهون خلال الثمانينيات بشكل منتظم إلى الجزائر لزيارة صالون الجزائر للكتاب الذي كان “حدثا كبيرا بالنسبة للناشرين الفرنسيين”  متأسفا لانعدام جهود معتبرة من الجانب الفرنسي للتعريف بالأدب الجزائري بفرنسا. و من جهته  أشار رشيد مسعودي إلى ضرورة العمل بشكل مشترك قصد تقريب البلدين و “توفير مناخ تهدئة” للأجيال الشابة  ملحا على المبادلات الثقافية التي تشجع اكتشاف خصوصيات الجانبين. و أكد القنصل العلم للجزائر بباريس  رشيد وعلي في إطار هذا اللقاء على البعد البشري للعلاقات الثنائية بين الجزائر و فرنسا “التي ينبغي ترقيتها من خلال جسور مختلفة و تسهيل تنقل الأشخاص بين البلدين و كذا من خلال تعاون لامركزي في عدة مجالات”.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/O4JGu
إعــــلانات
إعــــلانات