عجوز معوقة تحاول الانتحار غرقا بعدما رفض''مير''سطاوالي استقبالها
حاولت أول أمس، عجوز معوقة مقيمة في حوش قوميص المتاخم لوادي سطاوالي الانتحار غرقا، احتجاجا على حرمانها من حقها في العيش الكريم، بعدما فقدت منزلها بتواطؤ من بعض أعضاء المجلس الشعبي البلدي لاسطاوالي، ورفض ”مير ”سطاوالي استقبالها والنظر في قضيتها.
وحسبما رواه لنا ابنها الأصغر الذي بدا جد متأثر وهو بجوار سرير والدته الموجودة في حالة غيبوبة في مصلحة جراحة العظام بمستشفى الدويرة، عقب إصابتها بكسور خطيرة على مستوى الظهر، القفص الصدري والكعب، فوالدته -حسب ما رواه له بعض الشهود،- كانت موجودة فوق جسر صغير بالقرب من كوخها الذي دخلته منذ سنة كاملة، يصل عرضه إلى 5.1 مترا، ما يبعد فرضية سقوطها بسبب الثقل، كونها سقطت وهي ممسكة بقارورة غاز بوتان، ليتأكد فيما بعد أنّها حاولت إغراق نفسها مستعينة بثقل قارورة الغاز التي ستجذبها لا محال إلى قعر الوادي.
ولم تتوقف مأساة عائلة الحاجة ”صفية باكيري” عند هذا الحد، حيث حاولت كنتها الحامل إنجادها، لكنها عجزت، ما أصابها بصدمة كبيرة و ما ألحق أضرارا بالجنين الذي توقف عن الحركة وهو في شهره التاسع، وفيما تم انتشال العجوز بعد قرابة الساعتين من سقوطها في الماء وإجلائها للمستشفى، تم فتح تحقيق في ملابسات الحادثة.
وبالبحث في أسباب هذا القرار المميت، أخبرنا ابنها أن والدته كانت تقطن رفقة أبنائها في بيت والدها على مستوى حي المذبح بسطاوالي، لكن وبسبب التزوير وبتواطؤ من بعض أعضاء المجلس الشعبي الحالي، تم طردها من البيت بتاريخ 20 ديسمبر 2009 رفقة عائلتها، لتجد نفسها في الشارع، ولم تجد من حل إلا اتخاذ كوخ بحي قوميص الفوضوي المحاذي للوادي والغابة.وأضاف الابن الغاضب أنّ رئيس البلدية لم يستقبلهم ولو مرّة واحدة خلال عام كامل، بالرغم من أن كافّة دفاتر أيام الإستقبال موجود فيها اسم والدته، ومشيرا إلى أنّ التصريح الكاذب في محضر للضبطية القضائية قدمت للبلدية، كان وراء إلقائهم في العراء، كما لفت انتباهنا إلى أن المنزل محل النزاع ملك في الأصل لجده-لا يزال على قيد الحياة- وخاله واللذان دخلا في حرب قضائية ضد إحدى البنات التي زورت عقد تنازل وعقد بيع، ومن المنتظر أن يتم النظر في القضية يوم ٢ فيفري القادم على مستوى الفرع الإداري، في وقت نفى فيه الوالي المنتدب احتكام مصالحه على عقد البيع أو التنازل.