عجوز تنجو مـن محاولـة اغتيالـها ذبــحا بعـد تعذيبهــا فـي شقتهـا بالعاصمـة
تعرضت عجوز تبلغ من العمر 72 سنة نهاية شهر ديسمبر من السنة الفارطة، إلى محاولة قتل بشعة من طرف رصّاص، ببئر مراد رايس، هذا الأخير الذي قام باحتجازها لمدة ساعة كاملة داخل شقة منزلها، أين نكل بها واعتدى عليها ضربا بأبشع الطرق باستعمال مفك للبراغي من النوع الكبير.
حيث قام بضربها أربع مرات متتالية على مستوى رأسها، متسببا لها في جروح بالغة أجريت لها بموجبها 28 غرزة و عانت 30 يوما عجزا عن العمل، إلى جانب تعرضها إلى لكمات قوية على مستوى الوجه، الركبة، الظهر والرجل حولت لون بشرتها من الأبيض إلى الأزرق، غير أن حكم البراءة الذي نطقت به القاضية”دربوشي سلوى” السنة الفارطة، أعطى المتهم حقه، وأكد على عدالة المحكمة خاصة وأن مصالح الأمن وبعد تبرئة المتهم تمكنت من الإطاحة بالفاعل الرئيسي الذي يعد جار الضحية ويعرف أبناءها عز المعرفة وهو بائع ”ملابس مستعملة” بسعيد حمدين، ليمثل نهاية الأسبوع المنصرم أمام ذات القاضي لمواجهة الفعل المنسوب إليه، أين تمت إدانته ومعاقبته بعامين حبسا نافذا و200 ألف دينار جزائري غرامة نافذة.
الضحية وبعد إنكار المتهم كل ما توبع من أجله أكدت في سردها لوقائع الإعتداء أنه في اليوم المصادف ليوم الأربعاء الـ30 من ديسمبر المنصرم، خرجت من منزلها في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا للبحث عن رصاص بعد أن تعرض حمام منزلها إلى تسرب للمياه جراء عطب الحنفية، قائلة إنها كانت ستقصد أحد الرصاصين المعروفين على مستوى الحي غير أنها لم تتمكن من العثور عليه، لتتعرف على المتهم الذي ودونما تردد أخطرها أنه رصّاص وأنه يمكن له تصليح الحنفية، لتقوم باصطحابه إلى الشقة وهناك وبولوجه الحمام طلب منها أن تحضر له مطرقة لتتعجب من طلبه، مصرحة أنها أجابته أنها لا تملك مطرقة و إنما مفك براغ كانت قد قدمته له، وفي هذا الإطار كشفت الضحية عن أن المتهم وبعد أن نصب لها فخا محكما قام بضربها على مستوى الرأس وهو يردد عبارة ”مازال مامتيش يا الكلبة”، ليقوم بعدها بإخراج خيوط الحذاء من جيبه، أين قام بتكبيلها ثم وضع شريطا لاصقا على فمها، مضيفة أنه بعد انتهائه من ذلك أخرج زجاجة حادة وهدها بالذبح في حال ما إذا رفضت أن تقدم له المجوهرات والأموال، وفي هذا المقام أكدت الضحية أنها كانت تحوز على مبلغ 10 آلاف دج وهاتفا نقالا داخل محفظة يدها قام المتهم بسرقتها، كما عمد هذا الأخير إلى سرقة المجوهرات والحلي التي كانت تضعها والتي كانت بغرفة نومها، ليلوذ بعدها الفرار، تاركا إياها تتخبط في بركة من الدماء.