عجز تجاري قياسي في فرنسا خلال 2011
سجلت فرنسا في 2011 عجزا تجاريا قياسيا ب 6،69 مليار أورو منها 5 ملايير خلال شهر ديسمبر فقط أي أكثر من الرقم القياسي السابق في 2008 الذي قدر ب 2،56 مليار في ظل الأزمة المالية العالمية حسبما أفادت به اليوم الجمارك،و حسب ذات المصدر كان هذا العجز قد بلغ 5،51 مليار أورو في 2010 و (-2،56 مليار) في 2008 في حين يرجع الفائض الأخير إلى 2002 (+5،3 مليار) و أضافت مصالح الجمارك الفرنسية أن العجز التجاري قدر خلال شهر ديسمبر لوحده ب 99،4 مليار أورو مقابل (-14،4 مليار) في نوفمبر،و اعتبر كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية بيار لولوش الذي أكد هذه الأرقام أن فرنسا “تدفع ثمن تقهقر نسيجها الصناعي لمدة سنوات” مضيفا أن “الموضوع الحقيقي هو إنعاش الطلب الفرنسي” متأسفا لتواجد أقل من 100000 مؤسسة صغيرة و متوسطة مصدرة مقارنة ب 400000 في ألمانيا، كما اعترف أن فرنسا غير متواجدة بالقدر الكافي “في الأسواق الناشئة لا سيما بالبرازيل و روسيا و الهند و الصين و جنوب إفريقيا المعروفة ب(بريكس) مقدرا الصادرات نحو هذه البلدان ب 7 بالمائة من مجمل الصادرات الفرنسية،و قال المسؤول الفرنسي أن هذه الحصيلة “أقل حدة من التوقعات” مذكرا بأن العجز لسنوي كان قد قدر ب 75 مليار أورو،و في أواخر نوفمبر الماضي كانت منظمة التعاون و التنمية الاقتصادية قد كشفت أن تجارة السلع قد “تعثرت” في عدة اقتصادات خلال الثلاثي الثالث من سنة 2011 بالإضافة إلى انخفاض الواردات و الصادرات في بعض الأحيان،و حسب نادي البلدان الغنية فإن نمو تجارة السلع تراجعت “بشكل محسوس” في الإقتصادات الكبرى في حين سجلت الواردات الإجمالية في بلدان مجموعة ال7 و بلدان “بريكس” انخفاضا ب 1 بالمائة خلال الثلاثي الثالث مقابل نمو ب 2،4 بالمائة خلال الثلاثي الثاني.
الجزائر-النهار اولاين