عثمان الأول يختلس 2.3 مليار من حـساب الخطوط الجوية المـلـكية المغربية
المتهم تمكن من سحب الأموال بعد مقاصة 184 صك بأسماء زبائن وهميين
تمكنت مصالح الأمن من توقيف المكنى»عثمان الأول»، وهو المتورط الرئيسي في قضية اختلاس أموال من بنك «السلام» فاقت قيمتها الإجمالية 9 ملايير و673 مليون سنتيم من حساب كبرى الشركات التي هي زبونة لديهم، على غرار الخطوط الجوية الملكية المغربية التي قام بتجريدها من مبلغ 2.3 مليار سنتيم، وذلك بتواطؤ مندوب المقاصة الآلية بوكالة البليدة، الذي تم توقيفه في وقت سابق .تفجير ملف قضية الحال، حسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار» انطلق بموجب شكوى حركها بنك «السلام» ضد أحد زبائنه المدعو «ب.ك» في خصوص اختلاسه لأموال من حسابات زبائنهم باستعمال صكوك مزورة عن طريق مخالصتها ومقاصتها بأسماء أشخاص وهميين، اثنين منهما يخصان بنك الخليج الجزائر وكالة دالي ابرهيم، حيث تقدم ذلك الأول بصكوك ووثائق مزورة وتمكن من سحب مبالغ معتبرة بلغت قيمتها 3 مليار سنتيم. وقد كشفت التحريات التي باشرتها الجهات المختصة عن تواطؤ أحد موظفي بنك «السلام» الذي كان يستغل منصبه كمندوب المقاصة الآلية وخبرته في مجال الاقتصاد والمحاسبة لارتكابه لهذه الأفعال الإجرامية من خلال نسخه للصكوك ومقاصتها لفائدة بنك «السلام» وكالة البليدة، لتغطية وتبرير المبالغ المختلسة من حسابات زبائنهم التي تبين أنها فاقت 9 ملايير سنتيم. وبتمديد الاختصاص والحصول على إذن بتفتيش منزل المتهم المتواجد بمنطقة بني تامو بالبليدة، تم العثور على 184 صك من بينهم صك يخص بنك التنمية المحلية، تمت مخالصته لفائدة بنك «السلام» وكالة البليدة، والبنك الوطني الجزائري وبنك «سوسيتي جينيرال»، و14صكا يخص البنك الجزائري الخارجي و4 صور شمسية للمتورط الرئيسي في القضية، والذي انتحل 4 هويات، مما صعب عملية العثور عليه لاستعماله أسماء مستعارة وامتناع المتهم الثاني عن تقديم أية معلومات عنه بحجة أنه لايتذكره، في الوقت الذي ألقى التهمة على عاتق ابن حيه وهو تاجر، وأكد أنه متواطئ معه، انتقاما منه على عدم تسديد دين بينهما، المنجر عن عملية شراء سيارة سياحية، ليتم بذلك القبض عليهما وإيداعهما رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش، عن تهمة التزوير واستعمال المزور في محررات تجارية ومصرفية واختلاس أموال خاصة. وقد كشفت التحريات أيضا أن المكنى «عثمان الأول» هو ذات الشخص الذي عثرت مصالح الأمن على الصور بمنزله، وهو ذاته الذي حركت الشكوى ضده، في الوقت الذي اعترف موظف البنك بتزوير 4 صكوك بنكية عن طريق نسخها بواسطة جهاز «السكانير» والتي تمكن بفضلها من اختلاس مبلغ 10.300.79.00 دج ثم 19550.000.00 دج من حساب شركتين خاصتين، ناهيك عن مبلغ 23.922.054.00 دج من حساب الخطوط الجوية الملكية المغربية وكالة ديدوش مراد، وكذا مبلغ 42.965.000.00 دج من حساب شركة «كلاب سونتانا»، موضحا أن بقية الصكوك صحيحة. ليتم إيداع المتهم الرئيسي الذي كان في حالة فرار رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة.