عبد المجيد مسكود للنهار: الشعبي بخير..اتركونا نعمل وانتظروا مفاجأة “المنام”
يتحدث المطرب الشعبي عبد المجيد مسكود في هذا الحوار عن تجربته في الأغنية الشعبية وجديده، كما يكشف صاحب رائعة ياجزائر ياعصمة عن بعض جديده،
تأخر كثيرا ألبومك الجديد”المنام” فهل انتهيت منه وما تفاصيله؟
الألبوم جاهز ويحتوي ست أغان من بينها “المنام”التي ألفها ياسين أوعابد، وحلم فيها بالوضع الحالي للجزائر، وبعض الأغاني الأخرى التي كتبتها بنفسي مثل “ماذا صايرلي”،”ماعنديش وما يخصنيش”،”قيفت الدال او قيفت الباء”و”يا أرض جدادي”، بالإضافة إلى أغنية معادة من التراث للشيخ الراحل محمد ماروكان رحمه الله بعنوان “حباب حباب والنية ما تنصاب”، ومن المقرر أن يصدر الألبوم قبل موسم الربيع بعد الإتفاق مع إحدى الشركات الإنتاجية. وبعده سأدخل الأستوديو من جديد لتسجيل ألبومين كاملين دفعة واحدة ليكفيني الوقت لمشاريع أخرى.
عندما نسمع كلمة “يا الجزائر يا العاصمة”، نتذكر مباشرة مسكود وأغنيتك الشهيرة، لماذا لم تعاود واحدة في نفس المستوى؟
(يبتسم)..حقا إنها عمل ممتاز، ولحد الساعة لا تزال محبوبة، أما بالنسبة لسؤالك لماذا لم أعاود تقديم أغنية أخرى في نفس مستواها، فأقول “الله غالب”والأغنية الضاربة لا تتوقعها أبدا، وأفيدك أنني كتبت أغنية أحدثت ضجة كبيرة ونالت إعجاب الجمهور وهي “جا الما”التي غناها الكوميدي صالح أوقروت، فهي لمن لا يعلم أغنيتي.ولا تدري فقد تكون لي مستقبلا أغاني أخرى ناجحة.
ما رأيك في عاصمة الثقافة العربية؟
تظاهرة جيدة وتستحق التنويه وشكرا لهم لأنهم منحونا فرصة للعمل والحمد لله، وعلى رأسهم الفنان الكبير عبد القادر بن دعماش ابن مستغانم ومن عائلة الشعبي والأندلس الذي فكر فينا، ولو لم يكن هو لربما لم يستدعونا أبدا للمشاركة أو لكان عملنا قصيرا.
هل تابعت برنامج ألحان وشباب في طبعته الجديدة؟
لا لم أتابعه وليس مهما بالنسبة لي.
لماذا، أليس لديك ماذا تقول عنه؟
لم يكن لدي الوقت، لكن يمكنني القول أنني فرحت كثيرا لحصول الطلبة على جوائز هامة مثل شقة، سيارة ومبالغ مالية، وهي أمورا كانت بالنسبة لهم أحلاما لولا البرنامج، كما كانت فرصة أيضا لزملائي الموسيقيين الذين اشتغلوا هم أيضا طيلة هذه الفترة.
لم نرك من قبل في أغاني ثنائية، ألا تفكر في الأمر؟
لم تأت الفرصة المناسبة، مع أنه قد سبق لي الغناء مع نعيمة الجزائرية مباشرة في إحدى الحصص التلفزيونية أغنية من التراث في المدح في وقت الموسيقي بابو رحمه الله، وربما مستقبلا قد يكون فيه مشروع بشرط أن يتوفر النص الملائم الذي يحدد طبيعة الديو والصوت الثاني المناسب.
ما هو مصدر أغانيك؟
في معظم الأوقات أكتب بنفسي في أي زمان وأي مكان، وكم من مرة تأتيني الأفكار على الساعة الثانية صباحا فأقوم من فراشي وأكتبها قبل أن أنساها ثم أعود للنوم، كما أستفيد أحيانا من أعمال الآخرين مثل ما سأقدمه في جديدي لياسين أوعابد وغيره.
ماتعليقك على حالة الشعبي في السنوات الأخيرة، ألا ترى أنه تراجع مقارنة بالطبوع الأخرى؟
لا أوافقك الرأي والشعبي بخير ولم يتراجع أبدا وأنظر مثلا للحفلات أو الأعراس التي نحييها عبر معظم مناطق الوطن، فتلحظ كم نصنع الفرجة مع الجمهور الذي بات يبحث عن الأغاني الجميلة وذات الكلمات النظيفة.
وما قولك فيمن يعيد الأغاني القديمة مع تغيير طفيف في الموسيقى دون تقديم الجديد؟
أنا ضد هذه الفكرة تماما، وبالرغم من سهولتها بالنسبة للبعض إلا أنها لا تدوم، فالمواضيع موجودة والأفكار كثيرة، خذ مثلا مشكلة غلاء الأسعار ووصول البطاطا لـ 70دج، و معاناة “الزوالية”وغيرها.كل هذا ممكن تقديمه في أغاني وقصائد في المستوى، فلماذا نعيد مثلا أغنية”البارح كان في عمري عشرين”وماشابهها؟.
من تراه قادرا من الجيل الجديد على مواصلة المشوار في الأغنية الشعبية؟
الحمد لله الساحة الفنية تزخر بأصوات جميلة قادرة على تقديم المزيد للأغنية الشعبية وإيصالها إلى أبعد الحدود، وأذكر هنا مثلا نور الدين علان، نصرالدين شاولي، وغيرهم من الشباب الذين لم يظهروا بعد بفعل الضباب الكثيف الذي يحيط بهم وننتظر انقشاعه ليظهر كل شيء.
ماذا تقصد بالضباب؟
الغلاء، الفقر، الإنفجارات،رئيس البلدية المنتخب، وحتى عالم كرة القدم الذي يسوده التخلاط حتى أصبح اللاعب يشترى بمبلغ يفوق المليار دون أن يقدم مستوى مقنع.
على ذكر كرة القدم، معروف عنك حبك لفريق شباب بلوزداد لكرة القدم، هل مازلت وفيا له؟
أتابع من بعيد فقط ، أما عن الذهاب إلى الملعب فذلك لم يعد من اهتماماتي وتركته لأولادي.
كلمتك الأخيرة
اتركونا نعمل ونبني فلحد الآن لم نبني شيئا ليس في الفن فقط بل في كل شيء في الرياضة، في السياسةو..والفاهم يفهم.