عبدوني مروان يدخل ويغادر السجن بعد إلقاء القبض عليه في المطار
بدت ملامح الندم والإستياء بادية على حارس مرمى اتحاد العاصمة ”عبدوني مروان”، لدى مثوله أمام محكمة سيدي امحمد في العاصمة أمس، إثر تنفيذ أمر بالقبض ضده أول أمس، على مستوى مطار هواري بومدين، وإيداعه المؤسسة العقابية، حين كان متوجها إلى المغرب الشقيق للإلتحاق بزملائه في إطار إجراء التربص الخاص بالفريق.
وصرّح عبدوني مروان خلال الجلسة العلنية المنعقدة، أن تداعيات الجنحة الموجهة له بخصوص السياقة في حالة سكر، وانعدام رخصة السياقة، تعود إلى سنة 2007 على خلفية إقصائه من ”الكاف” في المقابلة التي جمعتهم مع نيجيريا، وكان آنذاك حارسا لمرمى مولودية الجزائر، مشيرا إلى أنه أصيب بنكسة نتيجة العقوبة المسلطة عليه، والمتمثلة في إقصائه من المباريات طيلة 3 سنوات، الأمر الذي دفع به في لحظة طيش، إلى ارتكاب الجرم والفعل المعاقب عليه ـ حسب إدلائه ـ، مشيرا في معرض تصريحاته، إلى أنه لم يبلغْ بالحكم الغيابي، الصادر بتاريخ 20 أكتوبر 2010 القاضي بمتابعته بجنحة السياقة في حالة سكر وانعدام رخصة السياقة، وعقابه بعام حبسا نافذا و50 ألف دينار غرامة مالية، مع إصدار أمر بالقبض عليه، والمنفذ يوم 6 فيفري 2011.
وبناءً على هذه التصريحات، تبيّن أن مصالح الأمن بتاريخ 15 نوفمبر2007، اقتادته إلى تحليل عينة الدم، أين قدرت نسبة الكحول بـ 1.2 غرام، حيث نسبت إليه جنحة السياقة في حالة شكر، خاصة وأن النسبة المعاقب عليها القانون مقدرة بـ10.0 غرام، في حين، ركز دفاع المتهم خلال مرافعته، أن موكله رياضي معروف في الساحة الوطنية، غير مسبوق قضائيا، وأن حادثة إقصائه من ”الكاف” أثرت في نفسيته كثيرا، طالبا العفو له، ملتمسا إطلاق سراحه من أجل الإلتحاق بزملائه في المغرب لإتمام التربص، وعليه، التمس وكيل الجمهورية عقوبة شهرين حبسا نافذا و٠٥ ألف دينار غرامة مالية، وبعد المداولات التي دامت حوالي ربع ساعة، قضت المحكمة بإعادة تكييف الوقائع من جنحة القيادة في حالة سكر وانعدام رخصة السياقة إلى تهمة القيادة بدون رخصة وانعدام الوثائق اللازمة مع تغريمه بـ٠٢ ألف دينار. وأفاد مصدر مقرب، أن حارس مرمى اتحاد العاصمة غادر أمس المؤسسة العقابية، ليلتحق بزملائه في المغرب في إطار التربص الذي يجريه الفريق.
