“عاصم” يتبرأ من التفجيرات الإنتحارية و يعتبر القاعدة “جماعة مرتزقة” لإفساد الجهاد
تبرأ لسلوس المدني المدعو “عاصم ” أمير الجماعة السنية للدعوة و القتال الذي خلف عبد القادر صوان ( أبو ثمانة) على رأس التنظيم منذ حوالي سنة من التنظيم المسمى “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” تحت إمارة عبد المالك درودكال ( أبو مصعب عبد الودود) ،
و قال إنه”لا وجود لفرع لتنظيم القاعدة و تم استعمال التسمية الجديدة غطاء فقط لإغراء الشباب” و برر لسلوس المدني تراجع نشاط أفراده بأنها”استراحة محارب”.
وكان لسلوس المدني (عاصم) يتحدث إلى أفراده في شريط مصور متداول بين المنتسبين للتنظيم، وتمكنت “النهار” من الإطلاع فقط على شريط مسجل فقط كان بحوزة أحد التائبين الذي سلم نفسه حديثا لأجهزة الأمن ،و تتوفر أجهزة الأمن حسب مصادرنا على التسجيل المصور الذي يظهر فيه عاصم و هو يخاطب عناصره
وحرص أمير الجماعة السنية للدعوة و القتال في هذا التسجيل على شرح أسباب تراجع نشاطه في الأشهر الأخيرة مقابل تسليم بعض نشطائه أنفسهم وتفيد مصادر مطلعة أن تحرك عاصم يأتي على خلفية التحاق بعض أتباعه بعين الدفلى ، المدية ، تيبازة بتنظيم درودكال مؤخرا بعد تراجع نشاطهم وملاحقة قوات الجيش لهم حيث راهن درودكال على هؤلاء لتجنيدهم في صفوف تنظيمه.
إلى ذلك، ركز عاصم في خطابه على التفجيرات الانتحارية الأخيرة التي تبناها تنظيم ما يسمى “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” وقال “إنها عمل جماعة مرتزقة مأجورين ولا ارتباط لها بالقاعدة و تعمل لفائدة أطراف (…)” وأضاف أن هذه التفجيرات الانتحارية تهدف “إلى إفساد النشاط الجهادي في الجزائر” قبل أن يحذر أتباعه “احذروا القاعدة فلا وجود أصلا لهذا التنظيم ” مشيرا إلى أنه غطاء فقط لتجنيد من وصفهم بـ”المجاهدين”.
و اعترف عاصم بتراجع نشاط تنظيمه دون الإعلان عن الأسباب الحقيقية حيث تكبد التنظيم خسائر بشرية و مادية ثقيلة في عمليات التمشيط التي استهدفت معاقله، وأقنع أتباعه بأنها “استراحة محارب” و شدد على ضرورة ترتيب البيت “ولم شمل الإخوة” بحسب تعبيره بعد أن لاحظ تململا لدى “الإخوة في خميس مليانة و قصر البخاري ” و كشف عن العودة إلى النشاط قريبا بالقول “انتظرونا في الأيام القليلة المقبلة بإذن الله” وأشار ضمنيا إلى استيراتيجية التنظيم عندما حدد الأهداف في ضرب “الطواغيت ” الذين يقصد بهم رجال الشرطة ، الدرك ، الجيش و الحرس البلدي و أيضا الأجانب دون المدنيين .
و تحدث في محاولة لرفع معنويات أتباعه عن التكفل بعائلات أفراد التنظيم الذين قتلوا ” و لم نفرط فيهم أبدا ” مشيرا إلى التكفل بعائلات “أبو سارة”، “أبو شيماء” و “أبو الهيثم” .
و كان لسلوس المدني المدعو عاصم يشغل إماما بمسجد ببئر خادم التحق بتنظيم “الجيا” بجبل اللوح تحت إمارة عبد القادر صوان المدعو أبو ثمانة الذي تفيد مصادر أنه تعرض للتصفية على يد “عاصم” لتأييده ميثاق السلم والمصالحة الوطنية فيما تذهب معلومات أخرى في اتجاه وفاته بسبب داء السكري بعد بتر ساقه ، و يعرف عن “عاصم” تشدده و تطرفه و رفضه لجميع مبادرات السلم و المصالحة و تضم جماعته حاليا حوالي 50 فردا موزعين على جماعات صغيرة تنشط على محور دراق ، خربة السيوف بالمدية ،تيبازة ، عين الدفلى إلى غاية برج الأمير عبد القادر بولاية تيسمسيلت و أعلن التنظيم تحت إمارة صوان تحالفه مع الجماعة السلفية للدعوة و القتال تحت إمارة حسان حطاب في إطار مؤتمر الوحدة عام 2001 قبل انسحابه بعد إعلان درودكال انضمامه إلى “القاعدة” دون استشارة “حلفائه”.
و تعد الجماعة السنية للدعوة و القتال ثاني تنظيم يتبرأ من “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ” بعد جماعة حماة الدعوة السلفية التي تنشط بالغرب الجزائري تحت إمارة سليم الأفغاني المدعو أبو جعفر السلفي الذي أصدر بيان تبرئة من تفجيرات الأربعاء الأسود و أعلن قطع صلته بما يسمى “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.