عائلة من 5 أفراد ترمي في الشارع بعد طردها من منزلها في عز الشتاء بتبسة
احتج نهار أمس الاول عشرات المواطنين بحي الشيخ العربي التبسي بتبسة على القرار التنفيذي الصادر ضد عائلة بن ذيب السعيد الذي تم اخراج أثاث منزله ورمي به في الساحة العمارة وقد شهدت حركة من سكان الحي جاؤوا أمام العمار للتضامن مع افراد العائلة حيث أغلق الطريق الرئيسي الرابط وسط المدينة وأحياء الزاوية والزيتون.عناصر الأمن سارعوا لعين المكان وبطريقة سلمية طلبوا بفتح الطريق إلى غاية تسوية الوضعية مع الجهات المعنية، رب العائلة المكونة من 5 أفراد أطفال قصر دموعهم تقشعر لها الأبدان، بن ذيب السعيد رب الأسرة تفاجأ بيومية النهار دون ترحيب قال كنت ابحث عنكم مصرحا لنا على أنه موظف بالمديرية الولائية للضرائب منذ أزيد عن 28 سنة دون أن يتحصل على مسكن رغم العديد من الطلبات، مضيفا لنا في حديثة المتقطع على أنه تحدث السنة الماضية مع المدير ألولائي للضرائب حول مسألة السكن، لكن دون جدوى رغم وجود مسكن وظيفي شاغر، ونظرا لمعاناته رفقة أبنائه القصر في هذا الظرف العصيب المتسم ببرودة الطقس وتساقط الأمطار والثلوج مما يجعل أبنائه في خطر، مؤكدا للنهار على أنهم كانوا يسكنون في غرفة مستأجرة،منذ سنة 2011 وعندما ساءت أحوال عائلته لم يجد حل سوى الدخول إلى هذا المسكن الشاغر بعدما بلغني انه سيتم تسليمه الى موظف أعزب في الثلاثينيات من عمره حسب تصريحه، حيث قمت بوضع أثاث منزلي وأدخلت عائلتي على أمل أن يتم تسوية الوضعية من طرف الإدارة، غير ان رد المدير كان سريعا ، البداية كانت بتجويع فلذات أكبادي بتوقيف أجرتي مباشرة وحرمان صغاري من لقمة الخبز والحليب ولقد فاقت المدة سنة كاملة ، ولم ينتهي عند هذا الاجراء بل حرك القضية أمام العدالة التي أمرت بعد عدة جلسات بقرار أفضى بإخلاء السكن، ليضيف رب العائلة للنهار على أنه تجاوب مع القرار رغم مرارته وتم تنفيذه يوم 3 مارس الجاري رغم المعاناة التي أتخبط فيها واسرتي وتزامن مع برودة الطقس ،وحرمان أبنائي المتمدرسين من مزاولة دروسهم مما اضطرهم للمراجعة في الساحة وعلى ضوء العمود الكهرباء العمومية ، حيث زودنا الخيرون بخيمة بقدر المستطاع، ليتدخل مواطن ثاني ومنى علينا بمراب بجوار منزله يضيف بن ذيب السعيد للنهار، حيث أدخلت العائلة المتكونة من أم الأبناء الثلاثة، لتبقى العائلة إلى غاية نهار أمس الاحد مقيمة بالعراء في ظروف قاهرة ليس من السهل تحملها، مناشدا السلطات المحلية ومنظمات حقوق الإنسان بالالتفاتة لهذه العائلة ومنحها مأوى يقيهم برد الشتاء في انتظار تحرك الضمائر لرحمة هذه العائلة.
الجزائر - النهار أونلاين