عائلة مجاهد تعتصم دون ملابس أمام مقر ولاية الوادي
في تطور مثير وغريب لمظاهر الاحتجاج على ما وصفوه بالتعسف والظلم الإداري بالوادي، أقدمت عائلة المجاهد ”لعميري” المتكونة من رب العائلة وزوجته وعدد من أطفاله الصغار والشباب على الاعتصام شبه عراة أمام مقر ولاية الوادي وسط الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين الوادي وتڤرت.
وكان المجاهد يردد عبارات منددة برئيس ديوان الوالي، وقال إنه قام بطرده من مقر الولاية ورفض سماع صوته وانشغاله، كما ندد بمير الوادي وأخرى ضد أعوان في الشرطة، مشيرا إلى أن ما أجبرهم على الجلوس عراة هو وأولاده وسط الطريق العام في هذا اليوم الحار جدا هي ”الحڤرة” على حد وصفه واغتصاب أرضه التي ورثها أبا عن جد بحي المجاهدين المقابلة لمقر أمن ولاية الوادي.
المشهد أثار فضول المارة والمواطنين الذين تجمعوا حول هذه الأسرة يتفرجون على ما اعتبرها البعض مسرحية جادة من عمق الأزمة الإدارية، فيما حاول آخرون إقناع المرأة أن لا تترك الرضيع الذي عمره سنة واحدة لأنه بريئ حتى لا تضره أشعة الشمس الحارقة وهو ما رفضته الأم وقالت اتركونا نموت سويا هنا إلا أن البعض تدخل وانتزعه منها بالقوة وتم نقله من طرف مصالح الحماية المدنية لمصلحة الاستعجالات بمستشفى الشط بعد تضرره من الحرارة.
قوات الشرطة راقبت الوضع من بعيد لتنظيم حركة المرور لتفادي الاحتكاك بالعائلة المعتصمة وسط الطريق العام والتي يعترض أبناؤها كل مركبة تحاول العبور لصدها عن ذلك.يذكر أن هذا المجاهد شقيقه حاول الانتحار حرقا قبل أيام بمقر دائرة الوادي لحرمانه من سكن اجتماعي وظل يكرر اعتصاماته منذ فترة أمام مقر الولاية رفقة ملاك أراضي وازيتن إلى أن تطور الاعتصام لأول مرة إلى مثل هذه المشاهد التي لم تألفها ولاية الوادي وتعد أسلوبا جديدا قد يحتذى به مستقبلا في ولايات أخرى بعد أسلوب حرق الأجساد وهو أفضل بذلك بكثير إلا أنه يصلح للصيف فقط.